رغم اتباع الكثيرين لأسلوب حياة صحي واستقرار مستوى الكوليسترول لديهم بفضل المشي اليومي والنظام الغذائي النباتي، يعاني البعض منهم من ارتفاع مستوى البروتين الدهني (a) بشكل يفوق الحد الطبيعي بأكثر من 5 مرات، ما يعرضهم لخطر الإصابة بأمراض قلبية أو سكتة دماغية في وقتٍ مبكر من حياتهم، وهذه الحالة نادرة وموروثة وتؤثر على حوالي واحد من كل 5 أشخاص.
البروتين الدهني (a) هو نوع من البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDI) الذي يطلق على زيادة مستواه بالجسم "الكوليسترول الضار"، والذي يرتبط عادةً بزيادة خطر الإصابة بـ أمراض القلب والأوعية الدموية.
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
وعلى الرغم من أن هذا الارتفاع لا يمكن ملاحظته بسهولة دون فحص خاص إلا أنه يمثل تهديداً صحياً خفياً للكثيرين، ولا يوجد علاج معتمد حتى الآن لهذه الحالة لكن هناك أمل جديد في أدوية قيد التطوير.
يعمل العلماء على تطوير مجموعة من الأدوية التي تستهدف تقليل مستويات البروتين الدهني (a) من بين هذه الأدوية التي ظهرت مؤخراً اثنان يتقدمان نحو الموافقة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، بحسب موقع "webmd" الطبي، وهما:
Muvalaplin: أثبت فعاليته في تقليل البروتين الدهني (a) بنسبة 86% في المرحلة الثانية من التجارب السريرية، ويتميز بإمكانية تناوله كحبوب، ما يجعله أكثر راحة وأقل تكلفة من الحقن.
Pelacarsen: دواء قابل للحقن يظهر نتائج واعدة لكنه قد يحتاج إلى مزيد من الوقت لإصدار النتائج النهائية.
دواء Pelacarsen
Olpasiran: يتم إعطاؤه كحقنة كل 3 أشهر، وقد أظهر تقليلاً بنسبة أكثر من 95% في البروتين الدهني (a).
Lepodisiran: يتوقع أن يُوافق عليه للاستخدام قبل أن يعاني المريض من نوبة قلبية أو سكتة دماغية، وقد أظهر انخفاضاً بنسبة 94% في مستويات البروتين الدهني (a).
Zerlasiran: خفض مستويات البروتين الدهني (a) بنسبة 86% في المرحلة الثانية من التجارب
Muvalaplin: تم تخفيض مستويات البروتين الدهني (a) بنسبة تصل إلى 86% خلال 12 أسبوعاً في المرحلة الثانية من التجارب.
تعتمد معظم الأدوية الجديدة على تعطيل تعليمات الجين المسؤول عن إنتاج البروتين الدهني (a)، ما يمنع تكوين البروتين بشكل فعال، على سبيل المثال يتسم دواء Muvalaplin بآلية مختلفة حيث يتداخل مع عملية تجميع البروتين خارج الخلية، ما يجعل تأثيره أكبر.
كيف تعمل الأدوية الجديدة؟
رغم أن الأدوية الجديدة قد تختلف في طرق العلاج إلا أن الخبراء يعتقدون أن الفروقات بين الأدوية قد تكون ضئيلة من حيث تأثيرها النهائي، حيث تركز الأبحاث الحالية على ما إذا كان تقليل البروتين الدهني (a) يقلل من مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية.