مرض السيلياك (CD) هو اضطراب مناعي يحدث عند تناول الغلوتين -المادة الموجودة في العديد من الأطعمة-، وعلى الرغم من أن مرض السيلياك يصيب النساء بشكل أكثر شيوعاً، إلا أن الرجال يعانون منه بنفس القدر، وتتفاوت الأعراض بين الذكور والإناث مع بعض الفروق التي تجعل التشخيص في بعض الأحيان صعباً، خاصة في الحالات التي لا تكون فيها الأعراض واضحة.
مرض السيلياك يصيب النساء بشكل أكثر من الرجال تأخير التشخيص لدى الرجال
تشير الدراسات إلى أن التشخيص في حالة مرض السيلياك يستغرق وقتاً أطول لدى الرجال لا سيما في الفئة العمرية بين 16 إلى 34 عاماً، ويعود ذلك إلى أن المرض غالباً ما يتم تشخيصه بشكل خاطئ مما يؤدي إلى تأخير العلاج، ووفقاً لدراسة أجريت في 2014 فإن الذكور في هذه الفئة العمرية هم الأقل احتمالاً للحصول على تشخيص دقيق مقارنة بالمجموعات الأخرى.
على الرغم من التشابه العام في الأعراض بين الجنسين، إلا أن هناك بعض الحالات التي تظهر بشكل أكبر عند الرجال بحسب موقع "very well health" الطبي، مثل:
يُعد هذا الطفح الجلدي من أبرز الأعراض المرتبطة بمرض السيلياك عند الرجال، ويظهر عادة على المرفقين والركبتين والأرداف والظهر ويتسبب في حكة شديدة وبثور، وأظهرت الدراسات أن الذكور أكثر عرضة للإصابة به مقارنة بالإناث.
يؤثر مرض السيلياك على الكبد مما قد يؤدي إلى التهاب الكبد أو حتى الفشل الكبدي في بعض الحالات، وتشمل الأعراض المحتملة لذلك الإرهاق والحكة وفقدان الشهية والغثيان واصفرار الجلد أو العينين (اليرقان) وبراز فاتح اللون وبول داكن.
يعاني الرجال المصابين بمرض السيلياك من فقدان الوزن بشكل أكبر من النساء، ويعود ذلك إلى سوء امتصاص العناصر الغذائية الناتج عن الإسهال المزمن وأمراض الكبد المصاحبة للمرض.
يعاني الرجال المصابين بمرض السيلياك من فقدان الوزن
بينما تنتشر أمراض المناعة الذاتية بين النساء بشكل عام، تشير الدراسات إلى أن الذكور المصابين بمرض السيلياك يمكن أن يعانوا أيضاً من أمراض مناعية أخرى، على سبيل المثال، أشارت دراسة إلى أن قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism) يظهر بشكل أكبر لدى الرجال المصابين بالسيلياك.
يُعد قصور الغدة الدرقية من أكثر أمراض المناعة الذاتية شيوعاً بين المصابين بمرض السيلياك، وتشمل أعراضه الإرهاق والحساسية للبرد والإمساك وجفاف الجلد وزيادة الوزن، بالإضافة إلى انتفاخ الوجه وآلام المفاصل.