يشهد عالم الطب التجميلي اهتماماً متزايداً بإجراءات تعزيز حجم العضو الذكري، ويعتبر استخدام الخلايا الجذعية واحدة من أحدث الاتجاهات التي أثارت جدلاً واسعاً، بينما يروج البعض لهذه الإجراءات باعتبارها وسيلة طبيعية وآمنة، فإن الواقع الطبي وراء هذه العلاجات قد يكون أكثر تعقيداً مما يعتقد البعض.الخلايا الجزعية
أحدث العلاجات التي ظهرت في المملكة المتحدة هو استخدام الخلايا الجذعية مع الدهون المأخوذة من جسم المريض لزيادة حجم العضو الذكري، وهي طريقة روجتها شركة "Stem Protect".
وفقاً للمعلومات التي نشرتها صحيفة The Sun البريطانية يمكن أن يساعد هذا الإجراء على زيادة حجم العضو الذكري بما يصل إلى 3 بوصات، ولكن التفاصيل حول كيفية عمل هذه التقنية ما زالت غامضة، حيث يزعم البعض أن الخلايا الجذعية "تساعد على خلق مظهر أطول وأكثر امتلاءً"، لكن هناك آراء أخرى تشير إلى أن الخلايا الجذعية تستخدم في الواقع فقط للمساعدة على شفاء غرسات الدهون.
استخدام الخلايا الجذعية في هذه الإجراءات لا يُحدث فرقاً كبيراً في الحجم، ولكن استخدام حقن الدهون في تحسين حجم العضو الذكري ليس جديداً، لكن إضافة الخلايا الجذعية ليس لها تأثير مباشر على زيادة الحجم، فالفائدة الرئيسية للخلايا الجذعية تكمن في تحسين قدرة الجسم على الشفاء، وبالتالي تحسين صحة الجلد وليس في زيادة حجم العضو الذكري.
يقوم الأطباء في هذا النوع من الإجراءات بشفط الدهون من منطقة البطن ثم عزل الخلايا الجذعية الموجودة فيها وتركيزها، ويتم حقن مزيج الدهون والخلايا الجذعية في العضو الذكري لتعزيز حجمه، ورغم أن هذه الطريقة قد تبدو أقل تدخلاً مقارنةً ببعض العمليات الجراحية الأخرى التي تتطلب استخدام جلد من متبرعين أو تقنيات أكثر تعقيداً، إلا أن هناك تحذيرات بشأن إمكانية ظهور نتائج غير متساوية أو متكتلة.خطوة جديدة تعزز الثقة الجنسية
على الرغم من أن الخلايا الجذعية قد تساهم في تحسين صحة الجلد وجودته إلا أن الزيادة في الحجم التي يتم الترويج لها تأتي أساساً من الدهون المحقونة، الخلايا الجذعية ليست مفيدة بشكل خاص في زيادة الحجم أو الطول في هذه المنطقة بل تساعد على تعزيز تجديد الأنسجة وتحسين مظهر الجلد بشكل عام، فهو يشبه في بعض جوانبه علاج "الوجه الدموي" الذي يستخدم الصفائح الدموية لتحفيز تجديد الجلد.
إذا كنت تفكر في الخضوع لهذا النوع من الإجراءات من المهم التأكد من وجود خبراء معتمدين وموثوقين وراء هذه التقنية، كما يُنصح بالتحقق من وجود بيانات علمية تدعم هذه العلاجات والتأكد من أن الشخص الذي سيقوم بالإجراء مؤهل بشكل جيد.