متلازمة بانداس اضطراب غير مفهوم السبب تماماً، لكن يُرجّح ارتباطها بعدوى بكتيرية، مثل العقدية المسببة لالتهاب الحلق أو مهاجمة الجهاز المناعي لأنسجة الدماغ، مسببةً التهاباً وتلفاً في العقد القاعدية، ما يؤدي لأعراض مفاجئة كاضطراب الوسواس القهري واضطرابات الحركة، قد تلعب أيضاً العوامل الوراثية، وكيمياء الدماغ، والعوامل البيئية دوراً في ظهورها.
في السطور التالية تستعرض بوابة صحة كل ما تحتاج معرفته عن الفئات الأكثر عرضة لمتلازمة بانداس، والمضاعفات المحتملة للمرض وكيفية تأثيرها على الأطفال.
تتميز بالظهور المفاجئ أو التفاقم الحاد لأعراض الوسواس القهري
متلازمة بانداس (PANDAS) هي اختصار لـ "الاضطرابات النفسية والعصبية المناعية الذاتية لدى الأطفال المرتبطة بعدوى العقديات"، وهي حالة تصيب الأطفال وتتميز بالظهور المفاجئ أو التفاقم الحاد لأعراض الوسواس القهري (OCD) أو اضطرابات العرات (tics)، مثل متلازمة توريت، بعد الإصابة بعدوى بكتيرية تسببها المجموعة أ من المكورات العقدية (مثل التهاب الحلق العقدي أو الحمى القرمزية).
تؤثر متلازمة بانداس في الأطفال الذين أصيبوا مؤخراً بالبكتيريا العقدية، ويزيد الخطر كلما تكررت العدوى أو عانى الأطفال من عدوى طويلة المدى.
ورغم ذلك، فقد تحدث متلازمة بانداس في الأطفال الذين ليس لديهم تاريخ معروف للإصابة بعدوى البكتيريا العقدية القيحية.
كما أن بعض الأطفال لديهم استعداد وراثي أو بيئي لاضطرابات المناعة الذاتية وهذا يجعلهم من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة بانداس، حسب موقع MomJunction.
وبالنسبة للأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي من اضطرابات المناعة الذاتية أو التشنجات اللاإرادية، مثل متلازمة توريت، فإن خطر الإصابة بمتلازمة بانداس يتزايد.
قد تستمر أعراض متلازمة بانداس بعد علاج العدوى البكتيرية
على حسب شدة الاضطرابات تحدث المضاعفات التي تشمل:
لأن أعراض متلازمة بانداس تظهر فجأة، فيمكن أن تستمر الأعراض حتى بعد علاج العدوى البكتيرية المسببة للحالة، وفي حالة تركها دون علاج تتفاقم بمرور الوقت.
تؤدي متلازمة بانداس إلى ضعف وظيفي، يؤدي إلى عدم قدرة الطفل على الذهاب للمدرسة وحتى المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، والحفاظ على العلاقات مع العائلة والأصدقاء.
يمكن أن تسبب متلازمة بانداس انحداراً في النمو يشمل فقدان المهارات والقدرات المكتسبة، وهذا له تأثير سلبي على نمو الطفل.