لعب الطفل في سرته.. متى تصبح عادة خطيرة؟

وضع الأطفال أيديهم على السُرة والعبث بها من العادات التي تلاحظها الأمهات على أطفالهن من فترة لأخرى، لكن مع الاستمرار عليها تنزعج الأمهات ويقلقن من أن تتحول عادة سيئة؛ وبالتالي يتساءلن عن سبب حدوثها ومتى يمكن القلق منها.

تشتيت الطفلقد يضع الطفل يديه في سرته كمحاولة للتهدئة 

لماذا يضع بعض الأطفال أيديهم على السُرة؟

تُعدّ بعض السلوكيات المتكررة عند الأطفال في مرحلة النمو طبيعية؛ إذ تحاول هذه السلوكيات، حسبما أوضحت طبيبة الأطفال جينيفر كولاري، تهدئة الطفل الذي لا يفهم مشاعره بعد، وقد يلجأ بعض الأطفال لعادات مثل لمس الحواجب، باعتبارها تذكّرهم بمداعبة أمهاتهم لهم أثناء الرضاعة، بحثاً عن الأحاسيس المريحة المألوفة لهم منذ الطفولة المبكرة، حسب موقع "Today's Parent".

تشتيت الطفليٌنصح بتشتيت الطفل عما يفعله للتوقف عن هذه العادة 

كيف يتعامل الوالدان مع عادات أطفالهم الغريبة؟

نصحت كولاري الوالدين بعدم تعمد إشعار أطفالهم بالخجل، حيث تعد محاولة تشتيت الطفل عما يفعله أفضل طريقة لمساعدته على التوقف عنها، كما يمكن إعادة توجيه السلوكيات المعتادة إلى سلوكيات أكثر قبولاً، إذ يمكن وضع "صلصال" بين يدي طفلك للعب به وإعطائه نفس الشعور الذي يشعر به عند اللعب بالسُرة.

ومن ناحية أخرى، أشارت طبيبة الأطفال راشمي جين، إلى أن اللعب بُسرة البطن قد تكون طريقة مهدئة للأطفال، وهي تختفي تلقائياً بحلول عمر 4-6 سنوات، وبالتالي لا تسبب قلقاً خلال فترة حدوثها، لكن إذا صاحبته سلوكيات مقلقة أخرى، تجب استشارة الطبيب، حسب موقع "Popsugar".

يُعد استكشاف الأطفال لأنفسهم وأجسادهم أمراً طبيعياً وصحياً، بل إن فضولهم وحماسهم لمعرفة العالم يبدأ عادةً بأنفسهم، لكن بعض السلوكيات كشد الشعر، ومص الأصابع، وخلع الملابس، ولمس الأعضاء التناسلية، وحتى ضرب الرأس بالحائط، قد تكون خطيرة وتحتاج للمتابعة.