البيوتين، المعروف أيضاً بفيتامين B7 أو فيتامين H هو فيتامين قابل للذوبان في الماء يلعب دوراً حيوياً في العمليات الأيضية التي تحول الطعام إلى طاقة، ويُعتبر عنصراً أساسياً للحفاظ على صحة الشعر والجلد والأظافر، يمكن العثور على البيوتين في العديد من الأطعمة مثل صفار البيض والكبد والفطر والمكسرات والحبوب الكاملة، كما يُنتج طبيعياً في الجسم بواسطة البكتيريا المعوية.
تساقط الشعر من علامات نقص البيوتين نقص البيوتين: هل هو شائع؟
نقص البيوتين نادر الحدوث لتوافره في العديد من الأطعمة وقدرة الجسم على إنتاجه، ومع ذلك يمكن أن يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة لنقص خفيف مثل الحوامل والأطفال ومدمني الكحول، وقد يحدث نقص ثانوي بسبب استهلاك بياض البيض النيئ الذي يحتوي على بروتين "أفيدين" والذي يمنع امتصاص البيوتين، وتشمل علامات النقص تساقط الشعر وظهور طفح جلدي حول الفم والعينين والأنف.
رغم أن البيوتين يُروّج كمكمل لنمو الشعر إلا أن الأدلة العلمية ليست قاطعة، يلعب البيوتين دوراً في تخليق الكيراتين وهو البروتين الرئيسي للشعر لكن تأثير المكملات يعتمد غالبًا على وجود نقص حقيقي في البيوتين، حيث وجدت مراجعة عام 2017 أن مكملات البيوتين عززت نمو الشعر لدى الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر، أما من يعانون من الصلع الوراثي وجدت دراسة لعام 2019 إن الرجال الذين يعانون من الصلع لديهم مستويات بيوتين أقل قليلاً، ولكن الفروق لم تكن كبيرة بما يكفي لإثبات علاقة سببية.
مكملات البيوتين لتعزيز نمو الشعر
التداخل مع الاختبارات المعملية: مكملات البيوتين قد تتسبب في نتائج خاطئة لبعض الفحوصات المخبرية مثل اختبارات فيتامين د والغدة الدرقية ومستويات الهرمونات، وتعتمد هذه الاختبارات على تقنية البيوتين-ستربتافيدين، ما يجعل النتائج أقل دقة.
التفاعلات الدوائية: قد يتفاعل البيوتين مع بعض الأدوية مثل أدوية الصرع، لذا يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول المكملات.
وفي الختام فرغم أن البيوتين يلعب دوراً مهماً في صحة الشعر فإن الأدلة على فعاليته في تعزيز نمو الشعر لدى الرجال الأصحاء محدودة، لذا يُوصى باستخدام مكملات البيوتين فقط في حالة وجود نقص مثبت لتجنب أي مضاعفات أو تداخلات مع الفحوصات أو الأدوية.