أظهرت دراسة جديدة نشرتها مجلة "Communications Medicine" أن تناول جرعة مطولة من عقار باكسلوفيد (Paxlovid) يساعد على تحسن أعراض كوفيد طويل الأمد، بشكل مؤقت أو دائم، فيما أشارت دراسة سابقة أن تناول العقار لمدة 5 أيام يقلل خطر الإصابة بهذه الحالة بنسبة 25%.
عقار باكسلوفيد (Paxlovid) يحسن أعراض كوفيد طويل الأمد
استند البحث إلى سلسلة حالات شملت 13 مريضاً أُصيبوا في مراحل مختلفة من الجائحة ومع سلالات مختلفة من الفيروس، كانت النتائج مختلطة حيث لم يلحظ بعض المرضى أي تحسن، وآخرون شهدوا تحسناً مؤقتاً، بينما حصل البعض على تحسن دائم، ورغم النتائج الإيجابية لبعض المرضى، أقر الباحثون بعدم القدرة على تحديد السبب الحقيقي للتحسن إذ قد تكون هناك عوامل أخرى ساهمت في ذلك.
إحدى النظريات التي يطرحها الخبراء هي أن "باكسلوفيد" قد يقتل بقايا الفيروس المتبقية لدى بعض المرضى،مما يؤدي إلى تحسن الأعراض، لكن الدكتور ويليام شافنر، أستاذ الأمراض المعدية في مركز جامعة فاندربيلت الطبي، حذر من أن هذه النتائج ما زالت تحت الملاحظة، مشيراً إلى غياب أدلة علمية مؤكدة.
تبرز الدراسة الحاجة إلى المزيد من الأبحاث حول كوفيد طويل الأمد، وهو حالة تُصيب ملايين الأشخاص حول العالم، حيث تشير التقديرات إلى أن أكثر من 76 مليون شخص يعانون منها، وتُظهر الإحصائيات أن أكثر من 1% من الأمريكيين يعانون من "قيود شديدة على النشاط" بسبب هذا المرض.
76 مليون شخص يعانون من أعراض كوفيد طويل الأمد
تشدد الدكتورة أليسون كوهين، أستاذة علم الأوبئة والإحصاء الحيوي في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، وأحد مؤلفي الدراسة، على أهمية تطوير خيارات علاجية فعالة لتحسين حياة المرضى الذين يعانون من الأعراض المستمرة مثل ضباب الدماغ والآلام وفقدان الطاقة.
رغم محدودية البحث الحالي فإنه يقدم أساسًا لمزيد من الدراسات، وقد تدفع الشركات المصنعة للدواء أو المعاهد الوطنية للصحة لتمويل دراسات أكثر صرامة مثل التجارب مزدوجة التعمية.
في الوقت الحالي يمكن للمرضى الاستفادة من العلاجات المقدمة في العيادات المنتشرة في الجامعات والمستشفيات، تركز هذه العلاجات على تخفيف الأعراض مثل ضعف الذاكرة وضباب الدماغ، ما يساعد المرضى على استعادة حياتهم الطبيعية، وإذا كنت تعاني من أعراض مستمرة بعد 3 أشهر من الإصابة الأولية بكوفي فمن الأفضل طلب المساعدة الطبية لتحديد أفضل خيارات العلاج.