عندما يتسلل برد الشتاء إلى جسدك، فأفضل طريقة للحصول على التدفئة الجيدة هي الاستحمام بالماء الساخن، ولكن في الوقت الذي تسترخي فيه عضلاتك تحت الماء الساخن، فقد يتأثر جلدك سلباً، حيث حذر خبراء الجلدية من الاستحمام بالماء الساخن لفترة طويلة.
الاستحمام بالماء الساخن يخلص البشرة من الزيوت الطبيعية
قالت طبيبة الجلدية والتجميل، أرتي شارما، إن أغلبنا يفضل الاستحمام بالماء الساخن في الشتاء، لكن هذه العادة سيئة للغاية، فالماء الساخن يتخلص من الزيوت الطبيعية للبشرة الضرورية للاحتفاظ بالرطوبة والحماية من العوامل البيئية.
وأوضحت أن الاستحمام بالماء الساخن من دون حماية كافية للبشرة يؤدي إلى جفافها وتقشرها، كما يفاقم أعراض الحالات الجلدية كالإكزيما والوردية، حسب موقع "Only my health".
ومن جانبها، سلطت طبيبة الجلدية والتجميل، سيمرات ساندو، الضوء على ضرر أعمق للماء الساخن على البشرة، قائلةً إن التلامس المفرط للماء الساخن على البشرة يؤدي لفقدان رطوبة الجلد، ما يؤثر في حاجز الجلد، ويصبح متشققاً وأحمر اللون وحتى عرضة للعدوى.
وأشارت إلى أن الماء الساخن يساهم في تسريع تحلل الكولاجين، وهو البروتين المسؤول عن مرونة الجلد وشدته، وبالتالي يصبح الجلد أكثر عرضة للشيخوخة المبكرة.
استخدام مرطبات تحتوي على السيراميد وزبدة الشيا والجلسرين
نصح خبراء الجلدية بضرورة اختيار الماء الفاتر بدلاً من الساخن أثناء الاستحمام بالشتاء، وللحفاظ على رطوبة البشرة يجب ألا تتعدى مدة الاستحمام 5-10 دقائق، حيث أكدت "شارما" على ضرورة تجفيف الجلد برفق بمنشفة ناعمة، ووضع مرطب سميك وخالٍ من الرائحة.
كما نصحت باستخدام مرطبات البشرة التي تحتوي على السيراميد وزبدة الشيا والجلسرين، وحذرت من استخدام المنظفات القاسية التي تعتمد على الصابون وتؤدي لتفاقم الجفاف.
وترى "ساندو" أن التركيز على روتين العناية بالبشرة في الشتاء أمراً مهماً، حيث يجب ترطيب الجسم فور الاستحمام سواء عن طريق زيت الجسم أو الكريم الذي يحتوي على مواد مثل حمض الهيالورونيك واليوريا، فهذه المكونات تعمل على تجديد رطوبة البشرة وتقوية الحاجز الواقي.
إضافةً إلى ذلك، حذر أطباء الجلد من التقشير المتكرر للبشرة في الشتاء لأنها عملية قاسية على البشرة، ونصحوا باستخدام جهاز ترطيب، يحافظ على مستويات الرطوبة الكافية داخل البشرة ومنع الجفاف الناتج عن استخدام الدفايات.