عملية قطع القناة الدافقة هي إجراء جراحي شائع بين الرجال لمنع الحمل، حيث يتم قطع الأنابيب التي تنقل الحيوانات المنوية من الخصيتين إلى السائل المنوي، ووفقاً لجامعة جون هوبكنز يُمكن للرجال القذف بشكل طبيعي بعد العملية ولكن دون وجود حيوانات منوية في السائل المنوي، ما يجعلها وسيلة فعالة لمنع الحمل.
يصف الأطباء العملية بأنها إجراء بسيط وآمن يستغرق حوالي 15 دقيقة فقط في العيادات الخارجية مع تعافٍ سريع خلال يومين إلى أسبوع، ومع ذلك لا تصبح العملية فعالة فوراً قد تبقى الحيوانات المنوية في الحبل المنوي لفترة، لذا يُنصح بإجراء تحليل للسائل المنوي بعد شهرين للتأكد من نجاح العملية.
عملية عكس قطع القناة الدافقة أكثر تعقيدًا
عملية عكس قطع القناة الدافقة ممكنة لكنها أكثر تعقيدًا من العملية الأصلية، حيث يوضح الدكتور مارك جولستين، من جامعة ويل كورنيل، أن هذه العملية تتطلب مهارات دقيقة وميكروسكوباً جراحياً عالي التقنية لإعادة وصل الحبل المنوي، وهذه العملية تستغرق عدة ساعات تحت التخدير العام وهي مكلفة، كما أن نتائج العملية ليست مضمونة دائماً، حيث إن معدلات الحمل بعد العكس تتراوح بين 30% و90%، ورغم ذلك يمكن أن تؤثر الفترة الزمنية بين إجراء القطع والعكس على جودة الحيوانات المنوية.
إذا كان العكس غير ممكن أو غير مضمون توجد خيارات أخرى للإنجاب من بين هذه الخيارات استخراج الحيوانات المنوية مباشرةً من الخصيتين لاستخدامها في التلقيح الصناعي، هذه التقنية قد تكون حلاً عملياً لبعض الحالات، وهناك خيار آخر هو تجميد الحيوانات المنوية في بنك للحيوانات المنوية قبل إجراء القطع، حيث ينصح الأطباء بتجميد عينتين أو ثلاث لتجنب الحاجة لإجراء العكس مستقبلاً.
تجميد الحيوانات المنوية إذا كان هناك رغبة مستقبلية في الإنجاب
رغم أن العكس ممكن يجب اعتبار عملية قطع القناة الدافقة إجراءً دائماص، يؤكد الدكتور جولستين: "لا تقدم على العملية إذا كنت تخطط لعكسها لاحقاً"، بدلاً من ذلك ينصح بتقييم الخيارات بعناية مثل تجميد الحيوانات المنوية إذا كانت هناك احتمالية لرغبة مستقبلية في الإنجاب.
وفي الختام يجب التأكيد أنه بينما تُعد عملية قطع القناة الدافقة وسيلة فعالة وآمنة لمنع الحمل فإن قرار عكسها ليس بسيطاً ويتطلب وقتاً وتكاليف إضافية، لذلك من المهم للرجال التفكير ملياً في قرارهم واستشارة الأطباء لفهم الخيارات المتاحة لتلبية احتياجاتهم المستقبلية.