ضباب الدماغ هو مصطلح يصف مجموعة من الأعراض التي تؤثر على وضوح التفكير والتركيز مثل الالتباس والنسيان وصعوبة التعبير، وبينما يرتبط بأسباب متعددة كالإجهاد المزمن وقلة النوم فإن نقص العناصر الغذائية قد يكون عاملاً رئيسياً يسهم في تفاقم هذه الحالة.
ضباب الدماغ يشمل صعوبة التركيز والشعور بالتشتت
ضباب الدماغ يشمل صعوبة التركيز والتفكير الواضح والشعور بالتشتت، وتشير دراسات نشرت في "health" إلى أن الالتهاب المزمن منخفض المستوى في الدماغ قد يكون السبب الرئيسي لهذه الأعراض، ومعالجة الأسباب الجذرية مثل تحسين التغذية قد تُخفف من هذه الأعراض بشكل كبير.
تشير الدراسات إلى أن نقص التغذية قد يؤدي إلى أعراض ضباب الدماغ بسبب نقص العناصر الغذائية الأساسية، وأن تناول الفواكه والخضراوات الغنية بمضادات الأكسدة يُقلل من التوتر التأكسدي والالتهابات، مما يُساعد على تحسين الإدراك.
فيتامين د ضروري لصحة الدماغ حيث ترتبط مستوياته المنخفضة بزيادة مخاطر الاكتئاب، وفقاً لدراسة شملت 42 امرأة مسنّة أظهرن تحسناً في التعلم والذاكرة عند تناول جرعات يومية من فيتامين د (2000 وحدة دولية).
نقص فيتامين ب12 يسبب ضعف الذاكرة
يُعد هذا الفيتامين أساسياً لوظائف الأعصاب وإنتاج خلايا الدم الحمراء، ونقصه قد يؤدي إلى ضعف الذاكرة والتفكير، كما أظهرت الدراسات تحسناً لدى 84% من المشاركين الذين تناولوا مكملات فيتامين ب12.
يلعب الحديد دوراً مهماً في الوظيفة المعرفية، وقد أظهرت دراسات أن انخفاض أو ارتفاع مستوياته قد يؤثر على الأداء العقلي، ويُنصح النباتيون بزيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالحديد أو استشارة مختص تغذية.
تُظهر الدراسات أن انخفاض مستويات أوميجا 3 يرتبط بزيادة مخاطر الاكتئاب وضباب الدماغ، وتُعرف هذه الدهون الصحية بتعزيز الوظيفة الإدراكية وتقليل الالتهاب.
قلة النوم والإجهاد المزمن يسببان ضباب الدماغ
إلى جانب نقص العناصر الغذائية، تشمل الأسباب الأخرى:
التغيرات الهرمونية، مثل الحمل وسن اليأس
قلة النوم، التي تؤثر على التركيز
الإجهاد المزمن، الذي يؤدي إلى الإرهاق العقلي
بعض الأدوية، كالعلاج الكيميائي المرتبط بعلاج السرطان
ضباب الدماغ قد يكون نتيجة نقص فيتامين "د"، و"ب12"، والحديد، أو أحماض أوميجا 3، وتحسين التغذية قد يكون خطوة فعّالة للتخفيف من الأعراض، لكن إذا استمرت الحالة يُنصح بمراجعة الطبيب أو مختص التغذية للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب.