عندما يعاني الشخص من اضطراب في الخلايا المنتجة للمخاط والعرق والعصارة الهضمية، حيث تصبح سميكة ولزجة بسبب عيب في أحد الجينات فهذا يشير إلى إصابته بالتليف الكيسي، الذي له العديد من المضاعفات ترصدها "بوابة صحة".
تؤثر مضاعفات التليف الكيسي على الجهاز التنفسي والهضمي والتناسلي إضافة إلى أعضاء أخرى بالجسم.
المصابون بالتلف الكيسي يكونوا أكثر عرضة لالتهاب الرئة
يؤدي التليف الكيسي إلى توسع وتندب في الممرات الهوائية "القصبات الهوائية" ما يزيد من صعوبة تحرك الهواء داخل وخارج الرئتين وصعوبة طرد المخاط.
كما أن المخاط السميك الذي يتواجد في الرئتين والجيوب الهوائية يسبب نمو البكتيريا والفطريات وبالتالي يصبح الأشخاص أكثر عرضة لالتهاب الرئة والتهاب القصبات.
وبسبب تورم الأغشية المبطنة للأنف بسبب التليف الكيسي ففي الغالب تنمو زوائد لحمية بالأنف، ولأن توسع القصبات ربما يحدث بجوار الأوعية الدموية في الرئتين، تتضرر الممرات الهوائية والمعاناة من العدوى يؤدي لظهور دم في السعال.
ونظراً لأن التليف الكيسي أكثر شيوعاً عند كبار السن، فإنه قد يسبب استرواح الصدر الذي يؤدي لشعور مفاجئ بالألم في الصدر إضافة إلى ضيق التنفس، كما أنه كلما لم تتم السيطرة على التليف الكيسي فإنه يؤدي لتضرر أنسجة الرئة وفقدان وظيفتها فتصبح مهددة للحياة.
ومن بين الأعراض التنفسية التي تتفاقم بسبب التليف الكيسي السعال وفرط إفراز المخاط والمعاناة من ضيق التنفس، وذلك وفق ما ذكره موقع Mayo Clinic.
يؤثر التليف الكيسي على التهاب البنكرياس وفقدان الوزن
نظراً لأن المخاط السميك يسد الأنابيب التي تحمل إنزيمات الهضم من البنكرياس للأمعاء، فلا يستطيع الجسم امتصاص البروتين والدهون والفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، وهذا يعني أن الشخص لا يحصل على ما يكفي من العناصر الغذائية، ويعاني من التهاب البنكرياس وفقدان الوزن وتأخر النمو بالنسبة للأطفال والمراهقين.
وبما أن البنكرياس ينتج الإنسولين الذي يحتاجه الجسم لاستخدام السكر، فإن التليف الكيسي يزيد من خطر الإصابة بالسكري.
وفي حالة التهاب أو انسداد الأنبوب الذي يحمل الصفراء من الكبد والمرارة للأمعاء الدقيقة، فهذا يؤدي لمشكلات في الكبد كاليرقان ومرض الكبد الدهني وحتى حصوات المرارة.
من بين مضاعفات التليف الكيسي إصابة الرجال بالعقم نتيجة انسداد أو فقدان القناة بين الخصيتين وغدة البروستاتا، كما تعاني النساء من انخفاض الخصوبة.