ما الفرق بين الخوف والرهاب؟ طرق الاستجابة لهما والسيطرة عليهما

يخلط البعض بين الخوف والرهاب رغم وجود العديد من الاختلافات بينهما، فالخوف جزء طبيعي من الحياة حيث يلعب دوراً في منع الأشخاص من الدخول في مواقف تضرهم والمساعدة في اتخاذ القرار بشأن المواقف التي يجب الانسحاب منها.

ويمكن السيطرة على الخوف بالعقل والمنطق، ففي الظروف الطبيعية لا يسيطر الخوف على حياة الأشخاص وفي بعض الأحيان يجعلهم غير عقلانيين.

أما بالنسبة للفوبيا أو الرهاب فإنه يحوّل استجابة الخوف الطبيعية إلى شيء مستمر يصعب السيطرة عليه؛ لذا تكشف "بوابة صحة" عن الفرق بينهما.

الخوف من الرجالالخوف يعتمد في أغلب الأحيان على تجربة سلبية لشيء أو موقف ما

كيف يستجيب الأشخاص للخوف؟

يعتمد الخوف في أغلب الأحيان على تجربة سلبية لشيء أو موقف ما، على سبيل المثال إذا تعرض طفل للهجوم من كلب عندما يكبر سيظل يخاف من الكلاب، وفي بعض الأحيان يكون الخوف مكتسباً، فإذا شاهد طفلاً ردود فعل والدته الخائفة من العناكب فإنه يخاف مثلها ويكبر معه هذا الخوف.

وبالتالي عندما تواجه الشيء الذي يخيفك تشعر بالضيق وعدم الارتياح، وفي بعض المواقف تصبح متوتراً أو قلقاً، وفي كل الأحوال تستطيع التعامل مع خوفك وإدارة الأعراض.

طريقة استجابة الأشخاص للفوبيا

الاستجابة للرهاب أو الفوبيا أكثر تطرفاً، فإذا كان الشخص يخاف من ركوب الطائرات، فإذا ركبها سيعاني من التعرق والارتجاف وربما يبكي، وهذا يعني أن الاستجابة الفسيولوجية للرهاب خطيرة.

كما أنه في حالات الفوبيا الأكثر حدة، لن يتمكن الشخص من القيام بأمر ما ويتجنبه ويحاول البحث عن بدائل له، وفق ما ذكره موقع Verywell Mind.

يجب عليك عند الشعور بالتعرق البارد الذهاب على الفور للطبيبطريقة استجابة الأشخاص للفوبيا

طرق التعامل مع الخوف والرهاب

من المهم التفكير في مصدر الخوف إلى جانب شدته، فالخوف البسيط لن يجعلك تقضي وقتاً طويلاً في التفكير فيه، ولن يؤثر عليك عند مواجهته، أما الرهاب فإنه يصيبك بالقلق وحتى تغير روتينك لمحاولة تجنب المحفزات المحتملة له.

كما أن الرهاب فردي في الأعراض والشدة ولا يمكن تشخيصه ذاتياً، بل ستحتاج إلى شخص مختص يساعدك في التعامل مع الأعراض التي تظهر.

ومن بين العلاجات التي يحتاجها المصاب بالرهاب العلاج السلوكي المعرفي، حيث يجعلك تتعرض لما يثير رهابك لكن بالتدريج حتى إزالة المشكلة من جذورها.

أما في الحالات الشديدة، ففي الغالب سيوصي الطبيب بتناول أدوية تساعد في تقليل أعراض القلق الناجمة عن الرهاب.