وسط الحروب والصراعات التي تندلع بجميع أنحاء العالم، وتحول الذكاء الاصطناعي إلى جزءٍ من حياتنا اليومية بآثاره الإيجابية والسلبية، أصبح البعض يعاني من الخوف من المستقبل، ما يؤثر في قدرتهم على العمل واتخاذ القرارات في الحالات الشديدة.
في السطور التالية تستعرض "بوابة صحة" ما هو الخوف من المستقبل، وكيف يؤثر في صحة الإنسان.
ما هو الخوف من المستقبل؟
قال الطبيب النفسي المتخصص في علاج الصدمات، فرانك أندرسون، إن الخوف من المستقبل من الحالات الشائعة التي تسبب الإنهاك، حيث يقلق الناس بشأن نتيجة حدث مستقبلي لم يختبروه من قبل، ويرتبط الخوف من المجهول بعدم التكيف مع التغيير، وما يمكن أن يحدث فيما بعد، وهذا يؤدي إلى التردد بشأن اتخاذ القرارات الكبيرة والصغيرة.
الخوف من المستقبل هو شعور طبيعي يعاني منه الكثيرون، ويمكن أن يتجلى -حسب "Verywell Mind"- بأشكال مختلفة، منها:
الرغبة في عدم تكرار التجارب المؤلمة السابقة سبب شائع يجعل الناس يشعرون بالخوف من المستقبل، فالتجارب السلبية الماضية قد تجعل الناس يشعرون بالقلق من أن نفس سلسلة الأحداث قد تتكرر، ما يسمح للماضي بإعادة خلق نفسه، لكن يجب التعلّم من الماضي، ومعرفة أن الظروف دائماً قابلة للتغيير إلى الأفضل.
يُنصح بتجنب التجارب المؤلمة السابقة
التوقعات التي تنبع من تجارب الماضي هي في الواقع مجرد طريقة تحاول بها دماغك حمايتك، لكن إذا كنت تعاني من مستويات عالية من الخوف المستقبلي، فقد تؤدي الاستجابات الوقائية إلى صعوبة في التفكير بوضوح، أو الانسحاب الاجتماعي، أو الخوف من مغادرة المنزل (رهاب الخلاء)، وهنا يُنصح بطلب مساعدة المعالج النفسي.
يصيبك الخوف من المستقبل بفرط التفكير والانشغال بالمخاطر المحتملة بناءً على شيء حدث بالماضي، حيث تقضي وقتاً طويلاً في التخطيط المفرط لمنع حدوث خطأ ما بالمستقبل، ما قد يجعلك تعاني من فقدان الشهية العصبي أو اضطرابات الأكل الأخرى، حيث لاحظ علماء النفس أن الناجين من هذه الحالة إما كانوا منشغلين بالخوف من الانتكاس أو أنهم يعانون من زيادة الوزن.