عندما تتراكم الدهون بشكل غير طبيعي في الجزء السفلي من الجسم فهذا يشير إلى الإصابة بالوذمة التي تصيب في الغالب النساء أكثر من الرجال، حيث لا تتوزع الدهون جيداً تحت الجلد ولا يمكن اعتبار الحالة مشكلة تجميلية فقط، بل هي مشكلة صحية تسبب الألم.
وفي السطور التالية تستعرض بوابة صحة ماهي الوذمة الشحمية والفرق بينها والسيلوليت، وأسباب الإصابة بها.
السيلوليت حالة تجميلية أما الوذمة الشحمية تسبب الألم
يوجد فرق بين السيلوليت والوذمة الشحمية، فالحالة الأولى تجميلية فقط، تتجمع فيها الدهون تحت الجلد ويبدو متجعداً، أما الوذمة الشحمية تسبب الألم.
على حسب المكان الذي تتراكم فيه الأنسجة الدهنية بالجسم تُصنف الوذمة الشحمية، فالنوع الأول يشير إلى تراكم الدهون حول الوركين والأرداف، والثاني بين الوركين والركبتين، أما الثالث يحدث فيه تراكم للدهون بين الوركين والكاحلين، أما النوع الرابع يشير لتراكم الأنسجة الدهنية بالذراعين، والخامس تكون الدهون في ربلة الساق.
لا يوجد سبب واضح لحدوثها، لكن الأطباء يشيرون إلى بعض الأسباب والعوامل من بينها:
اضطراب الهرمونات من مسببات ظهور الوذمة
يمكن أن تتفاقم الحالة أو تبدأ في سن البلوغ، أو أثناء الحمل، أو بعد الخضوع لجراحة نسائية، وحتى في أوقات انقطاع الطمث وخلال تناول حبوب منع الحمل، فجميع هذه العوامل تسبب اضطراباً في الهرمونات.
يعتقد العلماء أن الجينات تلعب دوراً في الإصابة بالوذمة الشحمية، حيث لاحظوا أن النساء المصابات بهذه الحالة أغلبهن لديهن أفراد عائلة مصابون بها.
رغم أن السمنة ليست سبباً للإصابة بالوذمة الشحمية، لكن معظم المصابين بهذه الحالة مؤشر كتلة أجسامهن أعلى من 35 أي مرتفعاً، وذلك بحسب ما ذكره موقع WebMD.
من أبرز الأعراض التي تظهر عند الإصابة بالوذمة الشحمية هو اختلاف حجم القدمين أو الساقين، والشعور بالألم المستمر أو الذي يحدث عند الضغط على المنطقة المصابة، وقد تُصاب بشرتك بكدمات بسهولة.
كما قد تشعرين بثقل وتورم في الساقين، وتستمر الدهون في التراكم، حيث يزداد وزن الجزء السفلي من الجسم، وربما تلاحظين تراكم الدهون في الذراعين، إذ تتسبب الوذمة في طيات كبيرة من الجلد، وتشعر بالتعب أكثر من المعتاد.
أما عن أسباب تسبب الوذمة الشحمية بالألم، أشارت بعض الأبحاث إلى تسبب الهرمونات والالتهابات والمواد الزائدة في الجسم بين الخلايا في تحفيز الجهاز العصبي المسبب للألم.