منذ تفشي الكوليرا في السودان، وهناك حالة من الذعر لانتقالها إلى دول الجوار وخاصة مصر، بالإضافة إلى انتشار الشائعات حول تحولها إلى وباء قريباً، ولكن هل يتعلق الأمر برهاب المرض أو الخوف من المرض؟
انتشرت أخبار كاذبة حول تفشي وباء "الكوليرا" في عدد من المحافظات المصرية، ما أثار حالة من الذعر والقلق بين المواطنين، وظن البعض أن وباء الكوليرا سيُعيد كابوس كورونا مرة أخرى، ولكن نفت وزارة الصحة والسكان هذه الشائعات، وأوضحت أنه لا صحة لظهور حالات إصابة بوباء "الكوليرا"، وحتى الآن لم يتم رصد أي حالات في أنحاء الجمهورية.
الخوف من المرض هو الخوف المستمر غير العقلاني من الإصابة بمرض مزمن يهدد الحياة مثل السرطان أو الإيدز، كما أن عدد الأشخاص المصابين برهاب المرض في ازدياد بسبب جائحة كوفيد-19؛ لذا أصبحت هناك حالة من الهلع تصيب البعض عند انتشار أي مرض حول العالم، وأصبح الجميع يعتقد أن هناك جائحة قادمة ستكون أكثر فتكاً من كورونا، نقلاً عن "Webmd".
ازدياد نسبة مرضى رهاب المرض بسبب كورونا
تشير الأبحاث إلى أن الجميع معرضون لخطر الإصابة برهاب المرض، ولكن الأشخاص الأكبر سناً يكونوا أكثر عرضة لرهاب المرض بسبب الخوف من الموت، كما أن الأشخاص المصابون بـاضطراب الوسواس القهري (OCD) أكثر عرضة للإصابة أيضاً.
هناك العديد من الأعراض التي تشير إلى إصابة الشخص برهاب المرض، وتشتمل على ما يلي:
-تجنب الأشخاص أو الأماكن لتقليل خطر الإصابة بمرض ما.
-البحث المستمر عن مرض معين وأعراضه.
-القلق الشديد والذعر.
-الهوس بوظائف الجسم الطبيعية، مثل معدل ضربات القلب.
الهوس بقياس معدل ضربات القلب
-الإفراط في مشاركة الأعراض وحالتك الصحية مع الآخرين.
-التحقق بشكل متكرر من علامات المرض، مثل قياس ضغط الدم أو درجة الحرارة.
وبناءً على ذلك، لا بُد من التعامل مع هذه الحالة المرضية بشكل صحيح، والابتعاد عن ترويج الشائعات التي يمكن أن تسبب الذعر والقلق الشديد للآخرين، وخاصة أن مصابي رهاب المرض يعتقدون دائماً أن المرض سيهاجم أجسادهم في أي وقت.