تعتبر الأورام الليفية بالرحم من الأنواع الحميدة الأكثر شيوعاً لدى النساء في سن الإنجاب، ولكن لمجرد أنها حميدة لا يعني ألا يكون لها عواقب سلبية تؤثر في الحياة.
وفي السطور التالية تستعرض بوابة صحة أحدث ما قدمته الدراسات عن أفضل العادات والأنظمة الغذائية التي تساعد على مكافحة الأورام الليفية.
الأورام الليفية بالرحم
تشمل أعراض الأورام الليفية بالرحم النزيف الشديد والتبول المتكرر، إضافةً إلى الشعور بالألم أثناء الجماع، وظهور آلام أسفل الظهر وتضخم البطن، كما أنها تسبب مضاعفات أثناء الحمل والولادة، ولديهن فرص أكبر بـ6 أضعاف لإجراء ولادة قيصرية.
وتزيد بعض العوامل من الأورام الليفية، مثل عمر المرأة ومؤشر كتلة الجسم، وارتفاع ضغط الدم إضافة إلى مستويات فيتامين د، والاختلالات الهرمونية والتعرض للمواد الكيميائية المسببة لاضطرابات الغدد الصماء، حيث يمكنها المساهمة في تطور الورم الليفي.
استئصال الأورام الليفية بالرحم من أشهر العلاجات، وفي حالة رجوعها أو أنها تسبب مشكلات للصحة والجسد، فبعض النساء يخضعن لاستئصال جزئي للرحم، ما قد يصاحبه عدد من المضاعفات.
إجابةً على سؤال: ماذا لو كانت هناك طريقة لمنع ظهور الأورام الليفية بالرحم؟.. راجعت بوابة صحة دراسة جديدة بهذا الخصوص والتي كشفت عن احتمال وجود ذلك، من خلال التركيز على نمط الحياة وإدخال بعض التعديلات على النظام الغذائي للنساء.
ووجد الباحثون أن التركيز على تناول مكملات فيتامين د، بما يُعادل 4 آلاف وحدة دولية يومياً، والحصول على مادة EGCG المضادة للأكسدة والمتوافرة بالشاي بكمية تصل إلى 800 ملغ/ يوم، وتجنب المنتجات التي تحتوي على ثنائي كلورو الإيثان بالنسبة للنساء اللاتي خضعن لاستئصال الورم الليفي آمن وفعال ضد ظهور الورم مرة أخرى، حسب مجلة "Nutrients".
وتلعب حركة الأمعاء المنتظمة ووظيفة الإنزيم دوراً في تحطيم السموم من بينها الفثالات، وبالتالي فيمكن استخدام أعشاب مثل الشاي الأخضر وجذور الهندباء تحت إشراف الطبيب لتوفير حماية للكبد من الأضرار المرتبطة بالورم الليفي.
وتساعد أنواع أخرى من الأعشاب مثل الكرفس والبقدونس على تعزيز وظائف الكلى، من خلال المساهمة في إزالة السموم من العضو.
الأورام الليفية بالرحم
أشارت الأبحاث إلى أن الأطعمة تلعب دوراً في زيادة خطر نمو الأورام الليفية الرحمية؛ ما يلفت النظر إلى ضرورة الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن، من خلال تجنب تناول كميات كبيرة من الأطعمة المصنعة والمكررة والمشروبات السكرية والدهون غير الصحية التي تؤدي إلى الاضطرابات الهرمونية وزيادة الالتهابات والإجهاد التأكسدي.
من المهم إدراج الخضراوات خاصة الغنية بالألياف في النظام الغذائي لمكافحة الأورام الليفية الرحمية، حيث تساعد على تنظيم الهرمونات، إضافةً إلى دمج مصادر البروتين النباتية، مثل الفول والعدس والحبوب الكاملة واللحوم الخالية من الدهون.
وتعتبر الخضراوات الورقية، بما في ذلك الكرنب والسبانخ والكرنب والسلق إضافات ممتازة لنظام غذائي يهدف إلى منع الأورام الليفية؛ لغناها من مضادات الأكسدة التي تقلل من الالتهابات في الجسم وخطر تطور الأورام.
وبالنسبة للخضراوات الصليبية التي ينتمي إليها البروكلي والقرنبيط، فإنها مفيدة بشكل خاص للوقاية من الأورام الليفية؛ نتيجة احتوائها على مركبات "الإندول" التي تساعد على توازن هرمون الأستروجين بالجسم ومنع نمو الأورام.
للتوت والفراولة والحمضيات كالبرتقال والليمون والتفاح والأناناس قيمة غذائية عالية نتيجة احتواء جميعها على مضادات الأكسدة ومركبات تقوي الجهاز المناعي، كما يحتوي الكيوي على إنزيمات "الأكتينيدين" التي لديها القدرة على تحطيم بروتين الفيبرين الذي يعد من عوامل تخثر الدم، والتي تساهم في منع نمو الأورام.
اكتشف مؤلفو الدراسة أن الضغط النفسي والإجهاد المزمن يزيدان من خطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمة بنسبة 24%، حيث يؤثران في منطقة ما تحت المهاد بالدماغ بالقرب من الغدة النخامية، إضافةً إلى تأثيرهما على الغدة الكظرية والغدد التناسلية.
كما وجد الباحثون في بحث علمي أن اللاتي يمارسن ما لا يقل عن 4 ساعات من النشاط البدني القوي أسبوعياً أقل عرضة لخطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية.