ربما تعتقد أن رائحة الفم الكريهة مشكلة بسيطة تتعلق بنظافة الفم، ولكن الحقيقة قد تكون مفاجئة، ففي كثير من الحالات، تكون رائحة الفم الكريهة ناجمة عن مشاكل هضمية تحتاج إلى علاج طبي.
وفي السطور التالية تستعرض بوابة صحة العلاقة بين أمراض الجهاز الهضمي ورائحة الفم الكريهة، وتقدم نظرة تفصيلية عن الأسباب المحتملة لهذه المشكلة المزعجة.
تظهر رائحة الفم عل هيئة رائحة الكبريت أو الأسيتون أو السمك
مشكلات الجهاز الهضمي قد تؤدي إلى ظهور روائح كريهة من الفم، تتنوع بين:
- رائحة الكبريت أو البيض الفاسد، فهي الأكثر شيوعاً.
- رائحة تشبه الأسيتون والتي غالباً ما تظهر على مرضى السكري.
- نمو البكتيريا والإصابة بالعدوى يؤدي لظهور رائحة تشبه العفن.
- رائحة البراز وهي رائحة كريهة تشير في الغالب إلى معاناة الشخص من الإمساك.
- رائحة السمك أو المأكولات البحرية أكثر شيوعاً لدى المصابين بأمراض الكلى.
انسداد الأمعاء الدقيقة أو الغليظة يؤدي إلى الإمساك الشديد والانتفاخ، حيث يحبس الانسداد الأطعمة المخمرة والنفايات في القناة المعوية، ثم تنتقل رائحتها للفم وبالتالي تصبح رائحة أنفاسك أشبه برائحة البراز.
يشير مرض الارتجاع المعدي المريئي إلى الارتجاع الحمضي الذي يحدث عند انتقال حمض المعدة للمريء ويؤدي إلى ظهور رائحة كريهة بالفم، حسب موقع The Centre for Gastrointestinal Health.
متلازمة القولون العصبي يؤدي لرائحة فم كريهة
تعد متلازمة القولون العصبي من الاضطرابات المزمنة الشائعة في الأمعاء الغليظة، حيث تسبب الإمساك أو الإسهال، وقد يصاحبها سوء امتصاص يؤدي لرائحة فم كريهة.
يدل ميكروبيوم الأمعاء الصحي على صحة أمعائك، ويمكن أن تؤدي البكتيريا الزائدة في الأمعاء الدقيقة إلى كميات كبيرة من الغازات ذات الرائحة الفاسدة ما يجعل أنفاسك رائحتها كريهة نتيجة فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة.
عندما يبدأ الكبد في الفشل تتراجع قدرته على معالجة الفضلات بشكل فعال مثل الكلى، ما يتسبب في مجموعة من الآثار الصحية إلى جانب ظهور رائحة السمك أو البراز الكريهة في الفم.