يعتبر التشخيص الخطأ من أخطر المشكلات الطبية التي تهدد حياة المرضى، حيث يتسبب في نحو 371,000 وفاة، و424,000 حالة إعاقة دائمة سنوياً في الولايات المتحدة، ما يجعله ثالث أسباب الوفاة بعد أمراض القلب والسرطان وفقاً لدراسة أجريت عام 2021.
لهذا، أصدر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "CDC" مؤخراً مجموعة أدوات تهدف إلى الحد من أخطاء التشخيص، وتوجيه المرضى للمساهمة في تحسين دقة التشخيصات الطبية.
التشخيصات الطبية الخطأ تسبب الوفاة
أشار الدكتور ديفيد نيومان-توكر من "Johns Hopkins Medicine"، إلى أن التشخيصات الخطأ شائعة تحديداً في حالات السكتة الدماغية والإنتان والالتهاب الرئوي والانصمام الوريدي الخثاري (VTE) وسرطان الرئة، وهي حالات تمثل نحو 40% من أخطاء التشخيص.
في بعض الأحيان يُشخص المرض بشكل خطأ عندما تظهر أعراض مشابهة لحالات أخرى، على سبيل المثال يمكن أن يُخطئ الطبيب في تشخيص السكتة الدماغية عندما تكون الأعراض مشابهة للدوار أو الصداع النصفي.
تقدم مجموعة أدوات "CDC" بعض الخطوات الأساسية التي يمكن أن تساعد المرضى على تقليل احتمال التشخيص الخطأ، منها:
معرفة فريق الرعاية: احرص على معرفة أسماء الأطباء والممرضين المسؤولين عن حالتك.
الوصول للسجل الصحي: تحقق من إمكانية الوصول إلى سجلك الصحي وتحديث معلوماتك الطبية والأدوية باستمرار.
تدوين الفحوصات والاختبارات: أنشئ مجلداً إلكترونياً أو استخدم دفتراً لتوثيق نتائج الفحوصات والمحادثات مع الأطباء.
متابعة الحالة: تأكد من معرفة كيفية إبلاغ الفريق الطبي بأي تغييرات في حالتك.
نصائح للحد من أخطاء التشخيص
تشجع "CDC" المرضى على عدم التردد في طرح الأسئلة حول الفحوصات والاختبارات، حيث تقول الدكتورة بريتا كوتي من "CDC"، إنه من الضروري أن يشعر المرضى بالثقة في طرح الأسئلة وفهم الإجراءات المتخذة، وأن يتأكد المرضى من فهمهم الكامل لنتائج الفحوصات والمخاطر المحتملة.
حوالي ثلث الأخطاء التشخيصية تنتج عن عيوب في عملية الاختبار مثل تجميع العينات واستخدام الأجهزة الطبية وتوصيل نتائج المختبرات، حيث يعد السبب الرئيسي لأخطاء التشخيص هو النظام نفسه وليس فقط العاملين في الرعاية الصحية.
يجب على المرضى المشاركة بفعالية في عملية التشخيص، لذا يُوصى بأن يحضر المرضى ملخصاً من صفحة واحدة يحتوي على تاريخهم الطبي وأعراضهم الرئيسية فهذا يمنح الأطباء المزيد من الوقت للتفكير في التشخيص بدلاً من جمع المعلومات، كما يجب أن يتأكد المرضى من أن الأطباء يشرحون لهم عملية التشخيص بوضوح ولا يترددون في التحقق من صحة التشخيص إذا لم تتحسن حالتهم بعد العلاج.