توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بـ لقاحات كوفيد-19 من موديرنا وفايزر-بيونتيك للأطفال بدءاً من عمر 6 أشهر، إذ تساعد هذه اللقاحات في الوقاية من الأمراض الشديدة التي تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة، قد يحتاج الأطفال إلى جرعة أو 3 جرعات من اللقاح حسب أعمارهم وحالتهم من حيث اللقاحات.يساعد لقاح كورونا في حماية تلف الأنسجة
تطعيم كورونا مهم للغاية للوقاية من الفيروس والمضاعفات الناتجة عنه، إذ أن خيارات علاج الأطفال المصابين بالفيروس محدودة وتختلف الاستجابة المناعية الناتجة عن التطعيم مقارنةً بالإصابة، حيث تتسبب العدوى في تكاثر الفيروس وتلف الأنسجة بينما يوفر اللقاح حماية ضد هذه التأثيرات.
وفقاً لدراسة من Kaiser Family Foundation لعام 2022 أظهرت زيادة في الطلب على اللقاح بين أولياء الأمور، حيث قرر حوالي 20% من أولياء الأمور الذين لديهم أطفال أقل من 5 سنوات تطعيم أطفالهم "على الفور" بمجرد أن يصبحوا مؤهلين، بينما أبدى 28% رغبتهم في الانتظار لرؤية نتائج تطعيم الأطفال الآخرين، كما أظهرت الدراسة مقاومة كبيرة للقاح حيث قال 27% من الآباء إنهم "لن" يلقحوا أطفالهم.
قبل يونيو 2022 لم يكن هناك لقاحات للأطفال تحت 6 سنوات، ولكن بعد مراجعة CDC وFDA لسلامة وفعالية اللقاحات، تم السماح باستخدامها للأطفال وللحصول على التطعيم الكامل يمكن للأطفال من 6 أشهر إلى 4 سنوات تلقي جرعتين من موديرنا أو 3 جرعات من فايزر-بيونتيك، أما الأطفال من 6 إلى 11 عاماً يحتاجون إلى جرعة واحدة فقط.
أظهرت التجارب السريرية أن لقاحات موديرنا وفايزر-بيونتيك فعالة وآمنة للأطفال، حيث توفر هذه اللقاحات أجساماً مضادة تحمي ضد الفيروس ومع أن الأطفال أقل عرضة للإصابة بأمراض شديدة مقارنةً بالبالغين إلا أنهم ليسوا محصنين ضد الفيروس، فقد دخل العديد من الأطفال إلى المستشفى أثناء ذروة موجة أوميكرون، لذا يعد اللقاح خيار فعال لحماية الأطفال من الإصابة أو الأعراض الشديدة عند الإصابة، حسب الدكتورة جينيفر ناياك من مركز جامعة روشستر الطبي.
تعتبر لقاحات موديرنا وفايزر-بيونتيك آمنة بشكل عام للأطفال ولا يمكنها أن تصيب الطفل بكوفيد لأنها لا تحتوي على الفيروس الحي، فيما تشمل الآثار الجانبية الشائعة: القشعريرة والصداع وألم العضلات واحمرار أو تورم في موقع الحقن، والتعب.يساعد لقاح كورونا في تحفيز الجهاز المناعي
تعتمد لقاحات موديرنا وفايزر-بيونتيك على الـmRNA (الحمض النووي الريبوزي المرسال) لتعليم خلايا الجسم إنتاج بروتين مشابه لذلك الموجود على سطح الفيروس، يساعد هذا البروتين في تحفيز الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة تحمي من الإصابة المستقبلية.