هل يصاب الرضع بحساسية حليب الثدي؟ الإصابة واردة في هذه الحالات

حليب الثدي أفضل مصدر لغذاء طفلك، حيث يوفر جميع العناصر الغذائية والسعرات الحرارية التي يحتاجها، وأوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالرضاعة الطبيعية لمدة عامين، كما قالت جاكي بيلاك، أخصائية الحساسية، إن الرضاعة الطبيعية توفر التغذية المثالية للأطفال.

وتتساءل بعض الأمهات عن النظام الغذائي المناسب للرضاعة الطبيعية؛ لتجنب المواد المسببة للحساسية مثل الفول السوداني أو البيض، خشية انتقالها إلى حليب الثدي.

حساسية الحليبحليب الثدي لا يسبب الحساسية للرضيع 

هل يمكن أن يصاب الرضع بحساسية حليب الثدي؟

يعتبر حليب البقر من مسببات الحساسية الغذائية لدى الرضع، وقالت "بيلاك" إن الأطفال لا يعانون من حساسية تجاه حليب الثدي، لكن يمكن أن يمر القليل من بروتين الطعام عبر حليب الثدي مباشرة إلى الطفل فتحدث إصابة برد فعل تحسسي لكنها ضئيلة.

كما كشفت دراسة حديثة أن واحدة من بين 1000 من الأمهات اللاتي يعتمدن على الرضاعة الطبيعية لديهن كميات يمكن اكتشافها من بروتينات حليب البقر في حليب الثدي والتي يمكن أن تسبب رد فعل تحسسي لدى الأطفال، ووفق نتائج الدراسة فإن احتمال حدوث رد فعل تحسسي أو الحساسية المفرطة منخفض لدرجة أنه لا يمكن اعتباره محتملاً.

ولفتت "بيلاك" إلى أنه من المستحيل للرضيع التعرض للحساسية المفرطة تجاه البروتينات الموجودة في حليب الثدي، لأن بروتينات الطعام المتوافرة ليست بكميات تسمح بحدوث هذه المشكلة، لكنها قد تسبب مشاكل في الأمعاء، ولكي يعاني الطفل من حساسية تجاه حليب البقر، يجب أن يشربه بمفرده لكي يظهر عليه رد فعل تحسسي، وفقاً لموقع "Cleveland Clinic".

وتابعت أن الطفل البالغ من العمر عام واحد إذا شرب الحليب الصناعي لأول مرة وعانى من الشرى والقيء وصعوبة التنفس، فهذا يشير إلى إصابته بالحساسية.

حساسية الحليبحليب البقر قد يسبب الحساسية للرضع 

أعراض حساسية الحليب عند الرضع

شرب حليب البقر بمفرده يمكن أن يسبب ظهور عدة أعراض عند الرضع من بينها: ألم البطن وتورم الوجه أو الشفتين أو اللسان أو الحلق إضافة إلى الشرى والطفح الجلدي أو الغثيان والقيء، والدوخة، وضيق التنفس وصعوبة البلع، كما يمكن أن يعاني من السعال والصفير الذي يستمر لعدة ساعات بعد شرب الحليب.

ونصحت الطبيبة بيلاك الأمهات باتباع نظام غذائي متوازن للاستمرار في إنتاج ما يكفي من الحليب أثناء الرضاعة الطبيعية، كما أظهرت دراسات أن حليب الثدي يساعد في منع الحساسية المستقبلية عن طريق تعريف الأطفال ببعض المواد المسببة للحساسية في وقت مبكر.

ومن ناحية أخرى، كشف تحليل جديد لـ4015 مقالة و32 مراجعة منهجية، أنه يجب إدخال الأطعمة المسببة للحساسية كالفول السوداني والبيض والقمح وفول الصويا في نظام الطفل الغذائي قبل 11 شهراً لمنع تطور المزيد من الحساسية.