الرضاعة الطبيعية ليست فقط وسيلة لتغذية الطفل بل تساعد على تواصل الرضيع بوالدته والارتباط بها، ويحصل كذلك على كافة العناصر الغذائية من حليب الثدي، كما أنها تحتاج إلى طاقة من الأم.
أهمية الرضاعة الطبيعية للأم والطفل
ربما تعانين من انخفاض إنتاج حليب الثدي ولم تكن هذه المشكلة موجودة منذ بدء الرضاعة، والسبب الخفي وراء ذلك هو الأدوية الطبية التي تؤثر في هرموني البرولاكتين والأوكسيتوسين، فالأول يخبر جسمك بإنتاج حليب الثدي، والثاني يساعد على تدفق الحليب من الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية.
المادة الفعالة التي يُطلق عليها السودوإيفيدرين تتواجد في أغلب الأدوية المزيلة للاحتقان وأدوية البرد والانفلونزا الأخرى، حيث كشفت دراسة صغيرة أجريت على 8 نساء أن جرعة واحدة من السودوإيفيدرين خفضت من إنتاج حليب الثدي ويعود الباحثون أن هذا ناتج عن تقليل كمية البرولاكتين التي يصنعها الجسم.
ومن الأفضل قبل الحصول على أدوية البرد مزيلات الاحتقان التحدث مع الصيدلي أو الطبيب عن آثارها على الرضاعة الطبيعية؛ ولاكتشاف ما إذا كان الدواء الموصوف يحتوي على مادة السودوإيفيدرين.
أدوية تؤثر في انتاج حليب الثدي
كلوميفين من المواد الدوائية التي تساهم في تحسين خصوبة النساء وتحفيز إطلاق البويضات للمساعدة على الحمل، لكن كشفت دراسات عن تسببه في تقليل إنتاج حليب الثدي.
كما يخفض عقار كلوميفين مستويات البرولاكتين الذي ينتج حليب الثدي ما يساعد في وقف الرضاعة الطبيعية، وذلك بحسب ما ذكره موقع GoodRx.
وسائل منع الحمل التي تحتوي على هرمون الإستروجين يمكنها التأثير في إمدادات حليب الثدي؛ لذا من الأفضل قبل تناول وسائل منع الحمل خلال فترة الرضاعة الطبيعية يجب التأكد من الطبيب والصيدلي عما إذا كانت تحتوي على هرمون الإستروجين أم لا.
تحتوي العديد من منتجات تحديد النسل على مزيج من الهرمونات الجنسية الإستروجين والبروجستين وهو نوع من البروجسترون، وبعضها في شكل حبوب أو مهبلي أو يوضع تحت الجلد.
وإذا كان من الضروري استخدام منتج يحتوي على الإستروجين خلال فترة الرضاعة الطبيعية، فمن الأفضل اختيار نوع يحتوي على قدر ضئيل من الهرمون، كما من الأفضل استخدام وسائل تحديد النسل بعد 4-6 اسابيع من الولادة حتى يصبح مخزون حليب الثدي ثابتاً.