ألم المبايض ليس مجرد إزعاج مؤقت، بل قد يكون مؤشراً على وجود مشكلة صحية كامنة تتطلب تشخيصاً وعلاجاً مناسبين؛ غالباً ما يتم تجاهل هذا الألم أو نسبته إلى أسباب بسيطة، ما يؤدي إلى تأخر في التشخيص والعلاج، وتفاقم الحالة الصحية للمرأة.
في السطور التالية تستعرض بوابة صحة الأسباب المحتملة لألم المبايض، بدءاً من الأسباب البسيطة مثل ألم التبويض، وصولاً إلى الأسباب الأكثر خطورة مثل الأورام والالتهابات، لتمكين النساء من فهم طبيعة هذا الألم، واتخاذ القرارات الصحيحة بشأن رعايتهن الصحية.
أسباب ألم المبايض
من الحالات الصحية التي تسبب ألم المبايض هو وجود أكياس على المبايض خاصةً إذا كبرت أو تمزقت، كما أن النساء اللاتي خضعن لعملية استئصال المبيض، أو قناة فالوب قد يعانين من ألم المبايض.
وخلال ألم الدورة الشهرية يلاحظ بعض النساء ظهور ألم بالمبايض، أو في حالة الإصابة بتليف في الرحم، أو وجود حمل خارج الرحم.
في حالة إصابة النسيج الذي يربط المبيض بجدار البطن بنوع من الالتواء أو الانحناء، يمكن أن تلاحظ المرأة ألماً بالمبايض، حيث يحتوي هذا النسيج على أوعية دموية وأعصاب، وتزداد فرص الإصابة بالتواء المبايض إذا كانت المرأة تعاني من أكياس على المبايض.
ولئلا يموت المبيض بسبب انقطاع إمدادات الدم عنه، فهذه الحالة تحتاج إلى التدخل الطبي الفوري.
يُطلق على بطانة الرحم المهاجرة كذلك "الانتباذ البطاني الرحمي"، وهي حالة تنمو فيها أنسجة الرحم خارج الرحم بمناطق مختلفة من البطن والجهاز التناسلي، وبالتالي تسبب ألماً بالمبايض وبالبطن خاصةً خلال الدورة الشهرية.
بطانة الرحم المهاجرة تسبب ألم المبايض
التهاب الحوض نوع من العدوى ينتشر للرحم والمبايض وقد يصل لقناة فالوب، وفي الغالب تكون البكتيريا التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي مثل الكلاميديا السبب في حدوث الالتهاب، إضافةً إلى عوامل أخرى مثل الإصابة بالتهاب بعد الولادة أو التعرض للإجهاض، حسب موقع Cleveland Clinic.
رغم أن ألم التبويض لا يصيب أغلب النساء إلا أنه يصيب بعضهن، فهذه العملية التي تحدث شهرياً يمكنها التسبب في ألم بالمبايض يستمر لدقائق أو ساعات، ويصاحبه في بعض الأحيان الغثيان والنزيف وزيادة الإفرازات المهبلية.
رغم أن سرطان المبيض نادر الحدوث، إلا أنه يسبب ألم المبيض في حالة حدوثه، حيث تختلف أعراضه حسب الحالة كما أن آلامه بالمبيض مختلفة عن آلام الدورة الشهرية، وقد يصاحبه الشعور بالانتفاخ والامتلاء.