3 اختبارات للتنبؤ بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية لدى النساء.. الفحص المبكر ينقذ حياتك

أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة New England Journal of Medicine أن هناك 3 اختبارات بيولوجية قد تساعد في التنبؤ بخطر الإصابة بنوبات قلبية أو سكتات دماغية لدى النساء، هذه الاختبارات تشمل قياس الكوليسترول الضار والبروتين المتفاعل C عالي الحساسية (CRP)، حيث أظهرت النتائج التي شملت بيانات حوالي 28,000 امرأة، أن ارتفاع مستويات هذه المؤشرات قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض قلبية خطيرة على مدار الـ30 عاماً التالية.

النوبات القلبية لدى النساءالفحوصات الصحية للقلب  تقلل خطر النوبات القلبية 

الفحوصات المبكرة قد تنقذ الحياة

وفقًا للدكتور بول ريدكر، مدير مركز الوقاية من أمراض القلب بمستشفى Brigham and Women’s Hospital، فإن بدء الفحوصات الصحية للقلب في وقت مبكر يمكن أن يقلل من خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وأن الأطباء بحاجة إلى قياس هذه المؤشرات البيولوجية بشكل روتيني للتمكن من الوقاية الفعالة، مضيفاً: "نحتاج إلى بدء الوقاية في وقت مبكر وقياس هذه المؤشرات عالمياً، لأن الأطباء لا يعالجون ما لا يقيسونه".

علاقة المؤشرات البيولوجية بأمراض القلب

يُعتبر قياس مستويات الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL) هو المعيار الأساسي في تقييم خطر الإصابة بأمراض القلب، ولكن الدراسة تشير إلى أهمية إضافة البروتين المتفاعل C عالي الحساسية (CRP) و(Lpa) لتعزيز دقة التنبؤ، فالبروتين المتفاعل C يعد مقياساً للالتهاب الصامت الذي يلعب دوراً كبيراً في تصلب الشرايين، بينما يعتبر (Lpa) دهوناً موروثة تزيد من خطر الإصابة بنوبات قلبية.

نتائج الدراسة

بعد متابعة المشاركات لمدة 3 عقود وجد الباحثون أن النساء اللواتي كانت لديهن مستويات مرتفعة من المؤشرات البيولوجية الثلاثة كن أكثر عرضة للإصابة بأمراض قلبية خطيرة بنسبة 2.6 مرة مقارنة بمن لديهن مستويات منخفضة، كما أوضحت الدراسة أن خطر الإصابة يزيد بنسبة 70% لدى النساء اللواتي لديهن مستويات مرتفعة من CRP، بينما يزيد الخطر بنسبة 36% للنساء اللواتي لديهن مستويات مرتفعة من LDL، وبنسبة 33% للنساء ذوات المستويات المرتفعة من (Lpa).

النوبات القلبية لدى النساءانسداد الشرايين يزيد خطر النوبات القلبية 

الالتهاب والكوليسترول.. عوامل رئيسية

الالتهاب المزمن مرتبط بتطور مشاكل القلب والأوعية الدموية، إذ إن السمنة تعد سبباً شائعاً لارتفاع مستويات (CRP)، أما الكوليسترول الضار (LDL) فهو المسؤول عن تراكم اللويحات في الشرايين، مما يؤدي إلى انسدادها وزيادة خطر النوبات القلبية.

طرق إضافية لتقييم المخاطر

بالإضافة إلى المؤشرات البيولوجية الثلاثة التي تناولتها الدراسة، تشير الدكتورة تريسي باشكي، طبيبة قلب وقائية، إلى أنها تستخدم أيضًا اختبار (Apolipoprotein B ApoB) لتحديد خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل دقيق، هذا الاختبار يساعد على تحديد نسبة البروتينات الدهنية التي يمكن أن تؤدي إلى تراكم اللويحات داخل الشرايين