فوائد مكملات فيتامين "د".. تحسين ضغط الدم والكوليسترول والأنسولين

أظهرت دراسة جديدة أن تناول مكملات فيتامين "د" بجرعة متوسطة قدرها 3,320 وحدة دولية يومياً قد يساهم في تحسين عدة مؤشرات صحية، تتضمن انخفاض ضغط الدم، والكوليسترول الكلي، ومؤشر الهيموغلوبين A1C (المتعلق بمرض السكري)، بالإضافة إلى تحسين مستويات الجلوكوز والأنسولين في الدم أثناء الصيام.

فيتامين دمكملات فيتامين د تخفض ضغط الدم

فوائد مكملات فيتامين "د"

وحلل فريق من الباحثين 99 تجربة عشوائية محكمة شملت أكثر من 17 ألف مشارك من مختلف أنحاء العالم، ووجدت الدراسة أن مكملات فيتامين "د" تقدم فوائد أكبر لغير الغربيين، الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين "د" في دمهم، الذين لديهم مؤشر كتلة جسم أقل من 30، وللأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 50 عاماً.

ونُشرت هذه النتائج في مجلة Engineering وركزت على تحسين الفهم للتأثيرات الصحية لفيتامين "د" في سياق الوقاية من الأمراض القلبية الأيضية.

لماذا كانت الدراسات السابقة متضاربة؟

وفقاً للدكتور سيمين ليو، أستاذ الوبائيات والجراحة في جامعة براون والمعد للدراسة، فإن بعض التباينات في نتائج الدراسات السابقة تعود إلى اختلافات في العوامل القلبية الأيضية، والخلفيات الثقافية، والعمر، ووزن الجسم، ومستويات فيتامين "د" في الدم عند المشاركين.

وأضافت الدكتورة جين مورغان، أخصائية القلب والمديرة التنفيذية للصحة والتعليم المجتمعي في مؤسسة بييدمونت، أن البيانات الحالية ليست قاطعة فيما يتعلق بالتأثيرات على صحة القلب، لكن هناك إشارات إيجابية بشأن فوائد فيتامين "د" لصحة العظام والعضلات وتقليل الالتهاب.

أحزمة الرفع تقوي العضلاتمكملات فيتامين د مهمة لصحة العضلات

الفوائد تختلف بين المجموعات السكانية

وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين "د" في دمهم هم الأكثر استفادة من مكملات الفيتامين، وأن التأثيرات الصحية الإيجابية قد تكون أكثر وضوحاً لدى كبار السن، كما أن مستويات فيتامين "د" تنخفض بشكل طبيعي مع التقدم في العمر، مما يعزز أهمية المكملات للأشخاص فوق سن الخمسين.

كما أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة، أو لديهم معدلات 25[OH]D منخفضة في دمهم، قد يحتاجون إلى جرعات أعلى من فيتامين "د" ولفترة زمنية أطول لتحقيق الفوائد الصحية المأمولة.

نهج مخصص لتناول فيتامين "د"

أكدت الدراسة أن الجرعات المثلى من فيتامين "د" يجب أن تأخذ في الاعتبار الخلفية الإثنية الثقافية والخصائص البيولوجية لكل فرد، وتحتاج بعض المجموعات السكانية إلى جرعات أعلى من فيتامين "د" لتحقيق التأثيرات القلبية الأيضية المطلوبة، وهو ما يشير إلى ضرورة تطوير استراتيجيات تدخل مخصصة بحسب الاحتياجات الفردية.

من الواضح أن مكملات فيتامين "د" تلعب دوراً مهماً في تحسين صحة القلب والأيض لدى البعض، لكن تحديد الجرعة المثلى يعتمد على تقييم شامل لعوامل مثل العمر، والوزن، ومستويات الفيتامين في الدم.