رغم أن الإصابة بالسرطان له أسباب متعددة مثل التعرض للتلوث أو نتيجة الجينات أو حتى بسبب التدخين، فقد يصاب به البعض دون سبب محدد، وقد يعتقد أن تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية يمكن المساعدة في الوقاية من السرطان أو علاجه، لكن ما حقيقة هذا الأمر؟
يرتبط فيتامين د بامتصاص الجسم بالكالسيوم، وبخلاف ذلك فهو يلعب دوراً في تقليل الالتهاب ودعم الجهاز المناعي ونمو الخلايا، وربما تتساءل ما إذا كان يفيد المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي.
دراسات متضاربة حول العلاقة بين فيتامين د والسرطان
لا زالت الدراسات عن العلاقة بين فيتامين د والسرطان قائمة، ومن بين ما توصل إليه الباحثون التالي:
يرتبط التعرض لأشعة الشمس بانخفاض خطر الإصابة بسرطان المثانة والثدي وعنق الرحم والفرج، وسرطان القولون والمستقيم وبطانة الرحم والمعدة والرئة والمبيض، إضافةً إلى سرطان البنكرياس والكلى والغدد اللميفاوية.
ولأن فيتامين د يصنعه الجسم عند التعرض للشمس، فهذا جعل العلماء يعتقدون أن انخفاض مستويات الإصابة بالسرطان بالمناطق المشمشة قد يكون بسبب ارتفاع فيتامين د.
ورغم ذلك توجد نتائج متفاوتة لعدة دراسات، حيث أوضحت إحداها ارتباط مستويات فيتامين د المنخفضة بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي، لكن أشارت دراسة أخرى لأكثر من 20 ألف شخص إلى عدم وجود علاقة بين مستويات فيتامين د وخطر الإصابة بسرطان الثدي.
وبالنسبة لسرطان القولون والمستقيم، فأظهرت دراسة عن وجود علاقة بين انخفاض مستويات فيتامين د وارتفاع خطر الإصابة بسرطان القولون، حسب موقع GoodRx.
نتيجة ربط بعض الدراسات ارتفاع معدلات أنواع من السرطان بسبب انخفاض مستويات فيتامين د فمن المنطقي الاعتقاد أن فيتامين د لديه القدرة على الوقاية من السرطان، لكن توجد أدلة تظهر أنه فيتامين د لا يقي من السرطان في معظم الحالات.
ومن ناحية أخرى، استمرت دراسة 5 سنوات ووجدت عدم وجود علاقة بين تناول فيتامين د والخطر العام للإصابة بالسرطان، لكن إذا كان الشخص ذو وزن زائد ويرتفع لديه خطر الإصابة بالسرطان فيمكن لفيتامين د تقليل الإصابة بالمراحل المتقدمة من المرض الخبيث.
وأثبتت دراسة عام 2019 أن لدى فيتامين د القدرة على تقليل خطر الوفاة بالسرطان لكن الفيتامين لم يمنع الإصابة بالمرض، ورغم كل هذه النتائج لا يجب تناول فيتامين د أثناء الخضوع للعلاج الكيميائي إلا إذا أوصى الطبيب بذلك.