عندما يحتاج جسمك إلى مزيد من الطعام فإن الجوع هو الطريقة التي يستخدمها لتناول الوجبات المختلفة، لكن عندما تشعر بالجوع بعد وجباتك فهذه مشكلة تشير إلى عدة أسباب تسلط "بوابة صحة" الضوء عليها.
إذا كانت وجبتك لا تحتوي على العناصر الغذائية اللازمة فإنها تشعرك بالجوع بعد وقت قصير من تناولها، وتعتبر الأطعمة المحتوية على البروتين قادرة على إشباعك مقارنةً بالوجبات الغنية بالكربوهيدرات أو الدهون.
الأطعمة الغنية بالبروتين تعزز شعورك بالشبع
وأظهرت دراسات أن الأطعمة الغنية بالبروتين مثل صدور الدجاج واللحم البقري والروبيان والديك الرومي تساهم في تحفيز إطلاق هرمونات الامتلاء مثل مثل الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1 (GLP-1)، والكوليسيستوكينين (CCK)، والببتيد YY.
وفي حالة افتقار النظام الغذائي للألياف كالموجودة في الفاكهة والخضراوات والحبوب والمكسرات كذلك ستشعر بالجوع سريعاً، فالألياف هي نوع من الكربوهيدرات تستغرق وقتاً أطول للهضم وتبطيء معدل إفراغ المعدة.
إذا كان هناك هناك مشكلات هرمونية فيمكنها التسبب في الجوع بعد تناول الطعام، فاللبتين هو الهرمون الرئيسي الذي يرسل إشارات إلى الدماغ للشعور بالشبع، لكن إذا لم يعمل اللبتين في الدماغ بطريقة طبيعية، خاصة في الأشخاص الذين يعانون من السمنة فهذه الحالة يُطلق عليها "اللبتين".
وقد يوجد الكثير من اللبتين في الدم لكن الدماغ لا يتعرف عليه ويستمر في الاعتقاد بأنك جائع حتى بعد تناولك للطعام، وذلك وفق ما ذكره موقع Healthline، ولهذا فيمكن للنشاط البدني وتقليل تناول السكر وزيادة الألياف والنوم الكافي المساعدة في تقليل مقاومة اللبتين.
النوم الكافي يقلل مقاومة اللبتين
يمكن لبعض العوامل السلوكية التسبب في الجوع بعد تناول الطعام مثل التشتت أثناء تناول الطعام، حيث أشارت أبحاث أن الأشخاص الذين يتناولون الطعام وهم مشتتون يشعرون بشبع أقل ولديهم رغبة أكبر في تناول الطعام طوال اليوم.
وفي حالة الأكل بسرعة كبيرة فإنك لا تشعر بالشبع، ولهذا عليك تناول الطعام ببطء ومضغه جيداً.
كما أن التوتر يؤدي لرفع هرمون الكورتيزول الذي يعزز الجوع والرغبة الشديدة في تناول الطعام، وبالنسبة للذين يمارسون الرياضة بشكل كبير فإن شهيتهم تزداد ويكون لديهم تمثيل غذائي أسرع وبحاجة لتناول الطعام لتغذية التمارين.
يرتفع هرمون الجريلين المسؤول عن الجوع إذا كنت محروماً من النوم؛ لذا يعتبر النوم الكافي ضروريا، ولهذا ضع روتينا لنومك ولا تتعرض للضوء الأزرق في الليل.
يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم ومقاومة الإنسولين إلى زيادة مستويات الجوع بشكل كبير.