التهاب الأذن والتسنين.. كيف تفرق بين الحالتين؟

إذا وجدت طفلك يشد أذنيه بشكلٍ متكرر، فليس بالضرورة أن يكون مصاباً بالتهابٍ بها؛ فربما تكون إحدى علامات مرحلة التسنين غير المباشرة، ولكن كيف يمكن أن تفرق بين الحالتين؟

وفقاً لـ"Yourdoctorsrandwick"، تحدث التهابات الأذن عند الرضع بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية تصيب الأذن الوسطى، وتنتج عن الإصابة بالإنفلونزا أو الحساسية أو البرد؛ ما يجعله يشد أذنه، وهو يفعل الحركة ذاتها خلال مرحلة التسنين؛ لأنه مع ظهور السن يمكن أن يسبب الثقب التهاباً في اللثة وألماً ينتشر لاحقاً إلى الأذن المجاورة.

أعراض مشتركة بين عدوى الأذن والتسنين

بالإضافة إلى شد الأذن وجذبها إلى أسفل –وهي إحدى الحركات اللاإرادية التي يفعلها الطفل عندما يشعر بالألم في أذنيه– توجد بعض العلامات المشتركة بين التسنين والتهاب الأذن، ومن بينها الاستيقاظ المتكرر ليلاً، والبكاء المستمر طوال النهار، وتورم الخدين، وفقدان الشهية، وعدم الرغبة في الاستلقاء والنوم، وفرك خدودهم.

ما الاختلاف بين التسنين والتهاب الأذن؟

تصاحب مرحلة التسنين عدة علامات، منها الإصابة بحمى منخفضة الدرجة، وانتفاخ واحمرار اللثة، والتهاب اللثة أو حساسيتها، بجانب الرغبة في مضغ الأشياء الصلبة، بسبب عدم القدرة على تحمل الألم؛ حيث يسبب التسنين تهيجاً فقط في الوقت الذي تكون فيه أسنان الطفل على وشك أن تخرج من اللثة، وتستمر فترة التسنين عموماً لمدة 8 أيام تقريباً.

وبالنسبة إلى أعراض التهاب الأذن، التي تختلف عن التسنين، تتضمن حمى تصل إلى 40 درجة مئوية –50% من الأطفال يمكن أن يعانوا من الحمى بسبب التهاب الأذن– إضافةً إلى خروج إفرازات منها، والشكوى من الآلام أو فقدان السمع، وعدم الاستجابة للإشارات السمعية، وفقدان التوازن أحياناً.

وعادةً ما تتحسن أعراض عدوى الأذن خلال يومين إلى 3 أيام من دون تناول أدوية أو تلقي أي شكل من العلاج، فيما تستمر الحالات الشديدة لفترة أطول تمتد إلى 6 أسابيع أو أكثر، حتى بعد تناول المضادات الحيوية، نقلاً عن "Tenethealth".

التخفيف من أعراض عدوى الأذن

تطبيق بعض العلاجات المنزلية يساعد على تخفيف آلام التهاب الأذن عند الرضع، ومن بينها استخدام الكمادات الباردة أو الدافئة على أذن الطفل، ولكن تأكد من عصر المنشفة جيداً قبل وضعها، نقلاً عن "scripps".

ويفضل أن تضع الأم وسادة أسفل رأس الطفل؛ حيث تساعد هذه الوضعية في تصريف السوائل العالقة بالأذن الوسطى. وينبغي أيضاً الحفاظ على ترطيب جسم طفلك، من خلال منحه السوائل مثل الماء والحاء الدافئ، ولكن إذا لم تُجدِ هذه الطرق نفعاً، ينصح بزيارة الطبيب فوراً؛ لئلا تتفاقم العدوى وتسبب المزيد من الالتهابات.

التخفيف من آلام التسنين

تستطيع الأم أن تقلص آلام طفلها خلال مرحلة التسنين من خلال تدليك اللثة برفق؛ حيث يقلل الضغط من الشعور بالانزعاج، والحفاظ على برودة اللثة من خلال منحه الألعاب المطاطية المخصصة لتلك المرحلة؛ من أجل الضغط عليها والتخفيف من حدة الألم.