لماذا يستمر النزيف عند الإناث بعد أوقات الحيض؟

يعد النزيف المهبلي أمراً طبيعياً لدى النساء خلال الدورة الشهرية، لكن حدوثه خارج فترة الحيض، قد يشير إلى عدة حالات مرَضية، بعضها خطيرة، تحتاج إلى زيارة الطبيب لتشخيص الحالة والبدء في العلاج فوراً.

يمكن أن يكون للنزيف بين الدورات الشهرية مجموعة من الأسباب، بما في ذلك التغيرات الهرمونية والإصابة. وإذا كان تدفق الدم خفيفاً، أُطلق عليه "بقع الدم"، وإذا كان غزيراً أُطلق عليه نزيف حاد.

ويشير النزيف بين الدورات الشهرية إلى أي نزيف يحدث بعد انتهاء الدورة الشهرية أو قبل بدء الدورة الشهرية التالية، وعندما يحدث هذا قد تلاحظ المرأة وجود بقع بنية فاتحة في ملابسها الداخلية، أو تدفقاً كثيفاً يشبه الدورة الشهرية العادية.

وفي السطور التالية تستعرض بوابة "صحة" كل ما تحتاجين معرفته حول الأسباب المحتملة للنزيف بين الدورات الشهرية، ومتى تجب زيارة الطبيب.

فترة انقطاع الطمث

فترة ما قبل انقطاع الطمث يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى 10 سنوات مع تغير مستويات الهرمونات في الجسم؛ حيث يبدأ انقطاع الطمث عادةً عند سن 51 عاماً، لكنه قد يبدأ لدى بعضهن عند سن 40-45 عاماً، وتصبح خلالها مستويات الهرمونات غير مستقرة؛ ما يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، وظهور بقع الدم أو نزيف حاد بين الدورات، حسب "Medicalnewstoday".

سرطان عنق الرحم

في معظم الحالات، لا يكون النزيف بين الدورات الشهرية مدعاة للقلق، ومع ذلك فإن النزيف المهبلي بين الدورات الشهرية هو أحد الأعراض المحتملة لأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان عنق الرحم، وخاصةً عندما يحدث بعد انقطاع الطمث، ويكون مصحوباً ببعض الأعراض والعلامات مثل الإفرازات المائية، التي قد تكون لها رائحة كريهة، وفقدان الوزن غير المبرر، وصعوبة التبول أو التغير في حركة الأمعاء، وفقاً لـ"Cancer Council".

ويتم تشخيص سرطان عنق الرحم، في أغلب الأحيان، لدى النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 35 و44 عاماً، ويبلغ متوسط ​​العمر عند التشخيص 50 عاماً، ونادراً ما يحدث لدى النساء الأصغر من 20 عاماً، وهو يعد رابع أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء على مستوى العالم، حسب جمعية السرطان الأمريكية.

إضافةً إلى ذلك، تنمو الأورام الحميدة في الرحم أو عنق الرحم – وهو الهيكل الموجود بين المهبل والرحم – ويمكن أن تسبب الأورام الحميدة نزيفاً. وفي هذه الحالة يُنصح بزيارة الطبيب في الحال.

مرض الغدة الدرقية

يمكن أن يؤثر انخفاض أو ارتفاع مستويات الغدة الدرقية على مستويات الهرمونات الأخرى، ويؤدي إلى مشاكل في الدورة الشهرية، بما في ذلك النزيف غير المنتظم، أو حتى غياب الدورة الشهرية تماماً.

تكيس المبايض

متلازمة المبيض المتعدد التكيسات (PCOS) هي حالة يمكن أن تسبب عدم انتظام الدورة الشهرية، بالإضافة إلى بعض النزيف بين الدورات، مع عدة أعراض أخرى، تتضمن مشاكل في الخصوبة، وزيادة الوزن، والبشرة الدهنية، وحب الشباب.

الالتهابات الشائعة: مرض التهاب الحوض (PID)

تعد الالتهابات من الأعراض الشائعة للنزيف بين الدورات الشهرية؛ حيث إن أنسجة الجهاز التناسلي حساسة للغاية؛ لذا فإنه عند الإصابة بالالتهابات تؤدي إلى نزيف ملحوظ.

يعد مرض التهاب الحوض من الأمراض التي تصيب الأعضاء التناسلية، ويتضمن ذلك الرحم والمبيضين، وعند إهمال تلقي العلاج المناسب، يمكن أن ينتج عنها إفرازات مهبلية مع بقع دم، كما يمكن أن تكون الإفرازات المهبلية خضراء أو بيضاء أو صفراء.

ويمكن أن تسبب بعض الأدوية، مثل مضادات التخثر وتاموكسيفين، نزيفاً حاداً، ومن ثم تختلف أسباب الإصابة بالنزيف؛ لذا عند ظهور بقع من الدماء، ينبغي استشارة الطبيب فوراً؛ لئلا تتدهور الحالة المرضية، ويستمر النزيف لفترة طويلة ينتج عنها مشاكل صحية.