العديد من المشكلات الصحية قد تتفاقم عند تجاهل الذهاب إلى الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة؛ فإهمال الصحة عند ظهور بعض الأعراض قد يُكلِّفك الكثير بمرور الوقت.
في 7 أبريل من كل عام، يتم الاحتفال بيوم الصحة العالمي لدعوة البلدان إلى التركيز على التحديات الصحية التي لها آثار عالمية؛ لذا دعنا نكشف لك ماذا يمكن أن يفعل تجاهل الفحوصات الطبية وزيارة الطبيب في صحتك؟
بغض النظر عن أسباب تفويت مواعيد الطبيب، فإن هناك فحوصات أخرى لا ينتظم الأغلبية في إجرائها؛ منها فحص ضغط الدم، وفحص سرطان الخصية، وفحص القولون والمستقيم، وسرطان الجلد، واختبار مستوى الكولسترول، واختبار مرض السكري، وفحص سرطان الثدي، وسرطان عنق الرحم ومسح القلب، واختبار الجلوكوما.
يمكن لبعض المشكلات الصحية أن تظل مُهمَلة لعدة أشهر أو سنوات، وبدلاً من أن تصبح حالة بسيطة يسهل السيطرة عليها، تتحوَّل إلى أزمة في حياتك، ومنها:
في بعض الأحيان لا تظهر أعراض عند الإصابة بالسكري. وإذا لم يُجرِ المصاب فحوصات روتينية فقد لا يكتشفه. ومن ثم إذا لم يتم علاجه يسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل مزمن؛ ما يساهم في المعاناة من أمراض القلب والسكتة الدماغية ومشاكل في العين، مثل اعتلال الشبكية السكري نتيجة تلف الأوعية الدموية.
السكري غير المُعالَج يسبب تلف الكلى، وربما يُحدِث تلفاً مزمناً في الأعصاب؛ ما يزيد من خطر البتر. ولتجنُّب كل هذه المضاعفات، يجب إجراء الفحوصات الروتينية للتحكم في مستويات السكر.
إهمال صحتك يجعلك تخاطر بمشكلة صحية كارتفاع ضغط الدم، وكلما طالت مدة عدم اكتشافك له، يزيد الضغط على الأوعية الدموية؛ ما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وفقدان البصر وأمراض الكلى.
زيادتك في الوزن قد تبدو أمراً طبيعياً؛ حيث تعتقد أن تناول المزيد من الطعام هو السبب فيه، لكن السمنة تُسبِّب ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكولسترول وأمراض القلب والسرطان والسكري. والفحوصات المنتظمة تساعدك على اكتشاف أي حالات صحية كامنة وراء زيادة وزنك في وقت مبكر.
بعض المصابين بالسرطان يعتقدون أنها نهاية الحياة ولا يمكن الشفاء منه. ورغم ذلك فإن جمعية السرطان الأمريكية قدَّرت أن 42% من حالات السرطان، و45% من الوفيات الناجمة عن المرض الخبيث تعود إلى عوامل كان ليمكن السيطرة عليها إذا أُجرِيت الفحوصات اللازمة في الوقت المناسب.
ربما تعتقد أن إصابتك المتكررة بالإسهال وآلام البطن نتيجةٌ لتناول أطعمة غير صحية أو فاسدة، لكن هذه الأعراض تشير كذلك إلى عدة أمراض؛ منها مرض كرون، والتهاب القولون التقرحي، وعدم الكشف عنها يؤدي إلى تلف الأمعاء وتشكيل الخراجات.
لأن الحالات الصحية العقلية تحديداً يعتبرها البعض وصمة عار، فإن المصابين بالقلق والاكتئاب – على سبيل المثال – لا يحصلون على المساعدة الطبية في الوقت المناسب؛ ما قد يدفعهم إلى الانتحار، كما تؤثر الحالة النفسية والعقلية على صحة جسدك من خلال زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، كضغط الدم والأزمة القلبية.
بعض المشكلات الصحية للمرأة، كالأورام الليفية وتكيس المبايض والتهاب الحوض، تتشابه أعراضها مع حالات صحية طبيعية، مثل الحيض أو النزيف، وتركها دون علاج يصيبها بالألم المزمن والعقم في النهاية.
يُطلَق عليه المرض الصامت؛ لعدم ظهور أعراض في كثير من الأحيان. واكتشاف هذا المرض في وقت متأخر يُعرِّضك لكسور في العمود الفقري والوركين.
تحدث نتيجة عدوى تنتقل عبر الاتصال الجنسي، لكن المشكلة أن الهربس – على سبيل المثال – يمكنه أن يظل خاملاً في جسدك لسنوات، والزهري يتم الخلط بينه وبين الحالات العادية، كالتهاب الحلق والطفح الجلدي.
ترك هذا النوع من الأمراض دون علاج، يزيد مشكلات الصحة الإنجابية، والتهاب الحوض، والعيوب الخلقية، وحتى الإجهاض؛ وذلك وفق ما ذكره موقع INTEGRIS Health.
تحتاج إلى الذهاب للطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة، كالفحص العام واختبار الدم، مرة واحدة على الأقل سنوياً، لكن بعض الحالات المزمنة، كالسكري وأمراض القلب، تحتاج إلى فحوصات متكررة.
وبالنسبة إلى النساء ففي كل عام لا بد من إجراء فحص على الحوض، خاصةً إذا كانت المرأة نشطة جنسياً وفي سن الإنجاب.