مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف وزيادة مستويات الرطوبة، تظهر عدداً من المشكلات الصحية وتتفاقم أخرى حيث ترتفع حالات التهاب الكبد والمعدة والأمعاء، فالحرارة تمهد الطريق لنمو البكتيريا والفيروسات وتكاثرها في ظروف غير صحية، خاصة بالأماكن خارج المنزل؛ لذا دعنا نكشف لك عن علاجات سريعة.
قالت سيما جوشي، استشارية طب الأطفال، لموقع "Hindustan Times"، إن أغلب الأطفال يعانون من اليرقان والغثيان والقيء والتعب وفقدان الشهية والحمى، وهذا يتطلب عناية طبية فورية للسيطرة على التهاب الكبد A وE الأكثر انتشاراً بين عمر 2-7 سنوات.
ونصحت استشارية طب الأطفال بضرورة تركيز الآباء على تقليل استهلاك الأطعمة والمشروبات من خارج المنزل؛ لأنها من أكبر العوامل المسببة لالتهاب الكبد، كما يجب تقديم طعام طازج ومطهي جيداً للأطفال خاصة في الصيف.
تناول المشروبات المنزلية فقط
ويعتبر التهاب المعدة والأمعاء أو إنفلونزا المعدة من أكثر الأمراض التي تصيب الأطفال في الصيف، حيث يصاحبها آلام البطن والإسهال والجفاف أو الغثيان والقيء، وتحدث عن طريق تناول طعام ملوث أو شرب ماء ملوث.
وأشارت "جوشي" إلى أن الفواكه المقطعة والعصائر من الخارج قد تسبب التسمم الغذائي، كما أن الثلج المستخدم فيها ملوث، فإذا شرب الطفل هذه العصائر أو أكل الفاكهة فإنه يصاب بالمرض.
ولفتت إلى ضرورة غسل اليدين قبل تناول الطعام والحفاظ على النظافة الشخصية للأطفال بمساعدة الآباء، كما يجب على الوالدين استشارة الطبيب فور ظهور أي أعراض مثل القيء والإسهال.
الحفاظ على النظافة الشخصية للطفل
ومن وجهة نظر، أكليش تانديكار، كبير مستشاري الرعاية الحرجة في مستشفيات ووكهارت الهندية، فإن أغلب الناس في الشوارع يكافحون الحرارة بشرب العصائر مثل الليمون والبرتقال والأناناس والبطيخ والمانجو التي تباع على الطريق وجميعها تحتوي على الثلج، وإذا لم يتم الحفاظ على نظافة المكونات خاصة الثلج فإنه يتلوث ببكتيريا الإشريكية القولونية.
وتسبب الإشريكية القولونية التهاب الكبد الذي يؤدي إلى آلام المفاصل واليرقان والحمى وغيرها من الأعراض السابق ذكرها، وللوقاية منه، لا بد من شرب الماء المغلي، وتناول أطعمة مطهية جيداً إضافة إلى تجنب العصائر التي تباع على جانبي الطريق خاصة التي تحتوي على الثلج والحصول على التطعيمات اللازمة كما يوصي الطبيب.