أظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يتبعون حميات غذائية غنية بالأطعمة المعالجة بشكلٍ مفرط يعانون من تراكم الدهون داخل عضلات الفخذ، ما يزيد خطر إصابتهم بالفصال العظمي في الركبة.
أشارت نتائج الدراسة التي عُرضت في الاجتماع السنوي للجمعية الإشعاعية لأمريكا الشمالية (RSNA) في ديسمبر 2024 إلى أن هذا النوع من الأطعمة لا يقتصر على زيادة الدهون في الجسم فحسب، بل يؤثر أيضاً في قوة العضلات، ما يزيد احتمالية تطور الفصال العظمي.الأطعمة المعالجة بشكل مفرط هي أطعمة صناعية
الأطعمة المعالجة بشكل مفرط هي أطعمة صناعية تحتوي على مكونات غير طبيعية مثل المحسنات والألوان الصناعية وتكون غنية بالسكر والدهون، تشمل الأطعمة السريعة مثل المشروبات الغازية والحلويات والعصائر، وعلى الرغم من أنها تعتبر مريحة ورخيصة فإنها تفتقر إلى القيمة الغذائية وتزيد خطر الإصابة بالعديد من الأمراض بما في ذلك هشاشة العظام.
تناولت الدراسة تحليلاً لصور الرنين المغناطيسي لـ666 شخصاً لفحص هشاشة العظام لديهم، بهدف دراسة تأثير الأطعمة المعالجة على العضلات والمفاصل.
تشير النتائج إلى أن استهلاك الأطعمة المعالجة بشكل مفرط يؤدي إلى تراكم الدهون داخل العضلات خاصة في منطقة الفخذ، ما يحل محل الألياف العضلية، حيث تقول طبيبة الأشعة في جامعة أنقرة، مؤلفة الدراسة زهراء أكايا، إن هذا التدهور يظهر بوضوح في صور الرنين المغناطيسي، حيث تحل الدهون مكان الألياف العضلية، موضحةً أن هذا التغير يؤدي إلى ضعف العضلات، ما يساهم في زيادة خطر الإصابة بالفصال العظمي في الركبة.
من المعروف أن الفصال العظمي هو شكل شائع من التهاب المفاصل ويتسبب في تدمير الغضروف الذي يساعد على الحفاظ على صحة المفصل، عندما يتم استبدال الألياف العضلية في الفخذ بالدهون تصبح العضلات أضعف ما يجعل المفاصل أكثر عرضة للتلف، ورغم ممارسة التمارين الرياضية أو تناول كمية كافية من السعرات الحرارية لن تكون هذه الأنشطة فعالة في تقوية العضلات أو الحفاظ على صحة المفاصل، ما يسهم في تطور الفصال العظمي.النشاط البدني العامل في الوقاية من الفصال العظمي
تشير الدراسات إلى أن أسلوب الحياة الصحي بما في ذلك التغذية السليمة والنشاط البدني هو العامل الأهم في الوقاية من الفصال العظمي، ويوصي الخبراء بتجنب الأطعمة المعالجة بشكل مفرط والتركيز على الأطعمة الطبيعية الغنية بالعناصر الغذائية مثل الخضراوات والفواكه.
تشير الدراسة إلى وجود طرق للكشف عن تراكم الدهون في الفخذ مثل استخدام مقاييس محيط الفخذ أو تقنيات الأشعة السينية المتخصصة، هذه القياسات توفر مؤشرات غير مباشرة على تراكم الدهون داخل العضلات، ما يساعد على تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالفصال العظمي.