اختبار بيكربونات الصوديوم.. هل يكشف حقا عن جنس الجنين؟

تتزايد رغبة الأمهات في معرفة جنس المولود مبكراً، ما دفع العديد منهن إلى تجربة اختبار بيكربونات الصوديوم في المنزل، لكن هل يُعد هذا الاختبار فعّالاً حقاً؟

اختبار بيكربونات الصوديوم للكشف عن جنس المولودما هو اختبار بيكربونات الصوديوم للكشف عن جنس المولود؟

ما هو اختبار بيكربونات الصوديوم للكشف عن جنس المولود؟

يعتمد اختبار بيكربونات الصوديوم على تفاعل بسيط بين البول وبيكربونات الصوديوم، الطريقة كالتالي: تُوضع ملعقة أو ملعقتان من بيكربونات الصوديوم في كوب وتُضاف كمية من البول إلى الخليط، إذا بدأ الخليط في التفاعل وظهرت فقاعات (كما في المشروبات الغازية) يُفترض أن الأم حامل بطفل ذكر، أما إذا لم يظهر أي تفاعل يُفترض أنها حامل بفتاة، ويعتقد بعض المؤيدين أن التفاعل ناتج عن تأثير هرموني يؤثر في حموضة البول.

ما مدى دقة اختبار بيكربونات الصوديوم؟

رغم الشعبية الكبيرة لاختبار بيكربونات الصوديوم إلا أن الأدلة الطبية تُظهر أنه غير دقيق، حيث إن التفاعل بين البول وبيكربونات الصوديوم لا يعتمد على الكروموسومات X وY التي تُحدد جنس الجنين، حيث أظهر العديد من الأمهات نتائجاً متفاوتة، أظهرت الأدلة العلمية أن عوامل مثل النظام الغذائي والأدوية والترطيب تُؤثر في مستوى حموضة البول، ما يجعل فرص النجاح في الاختبار لا تتجاوز 50%، لذا تتفاوت نتائج الاختبار بين امرأة وأخرى، وفقاً لـWhat to Expect.

بدائل دقيقة لتحديد جنس الجنين

إذا كنتِ ترغبين في معرفة جنس الجنين بدقة تقدم الطرق الطبية الحديثة خيارات موثوقة، ومنها:

من أعراض حصوات المرارة أثناء الحمل ألم في البطنبدائل دقيقة لتحديد جنس الجنين

اختبار "NIPT" اختبار الحمل الجيني غير الجراحي: يُجرى من خلال سحب عينة دم بسيطة بداية من الأسبوع التاسع من الحمل، ويُظهر الاختبار دقة تفوق 99% في تحديد جنس الجنين ومخاطر التشوهات الجينية مثل متلازمة داون.

اختبار CVS والأمينوسنتيسيس: يُجرى CVS بين الأسبوعين 10 و13 من الحمل، بينما يُجرى الأمينوسنتيسيس بين الأسبوعين 16 و18، ويُعد كلاهما الأكثر دقة لكنهما يتطلبان إجراءات أكثر توغلاً.

الموجات فوق الصوتية في الفصل الثاني من الحمل: تُجرى عادة بين الأسبوعين 18 و20 من الحمل، تُظهر الموجات فوق الصوتية جنس الجنين بدقة عبر التصوير.

وفي الختام على الرغم من أن اختبار بيكربونات الصوديوم بسيط وغير مكلف فإن احتمالية النجاح فيه لا تتجاوز 50%، لذا إذا كنتِ تُفكرين في اختبار هذا الأسلوب أو تُريدين معرفة جنس الجنين بدقة يُفضل الاعتماد على الاختبارات العلمية الحديثة مثل اختبار NIPT أو الموجات فوق الصوتية، واستشيري طبيبك دائماً لضمان الرعاية الصحية والدقة في النتائج.