7 أسباب شائعة للإجهاض الطبيعي.. و6 نصائح فعالة لكيفية التعامل والتعافي

الإجهاض الطبيعي أو فقدان الحمل التلقائي هو تجربة عاطفية مؤلمة تواجه العديد من النساء حول العالم، وفهم أسبابه وطرق التعامل معه أمر ضروري للتعافي الجسدي والعاطفي؛ لذا تقدم "بوابة صحة" ملخصاً لأهم الأسباب والتوصيات القائمة على الأدلة.تُعد الاضطرابات الكروموسومية السبب الأكثر شيوعاً للإجهاضتُعد الاضطرابات الكروموسومية السبب الأكثر شيوعاً للإجهاض

الأسباب الشائعة للإجهاض الطبيعي

الاضطرابات الكروموسومية

تُعد الاضطرابات الكروموسومية السبب الأكثر شيوعاً للإجهاض، حيث تمثل 50-70% من حالات الإجهاض في الثلث الأول وفقًا لدراسة نشرتها "The Lancet" عام 2020، وتحدث هذه الأخطاء أثناء الإخصاب، ما يؤدي إلى أجنة غير قابلة للنمو، ويزداد خطر حدوثها مع تقدم عمر الأم.

الاختلالات الهرمونية

يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات البروجسترون أو خلل وظائف الغدة الدرقية إلى الإجهاض، حيث أظهرت أبحاث في "Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism" دور اختلال مستويات هرمونات الغدة الدرقية ومتلازمة تكيس المبايض (PCOS) في فقدان الحمل المبكر، وتساعد المراقبة المنتظمة للهرمونات على تقليل هذا الخطر.

مشاكل الرحم أو عنق الرحم

ترتبط التشوهات الهيكلية في الرحم مثل الأورام الليفية أو الحاجز الرحمي بالإضافة إلى ضعف عنق الرحم بحالات الإجهاض، حيث تؤكد دراسات في Obstetrics & Gynecology International على أهمية التشخيص المبكر بالموجات فوق الصوتية لعلاج هذه المشاكل.

العدوى

بعض أنواع العدوى مثل الليستيريا والحصبة الألمانية والأمراض المنقولة جنسياً تزيد من خطر الإجهاض وفقاً لمراجعة في Clinical Microbiology Reviews، حيث تؤدي هذه العدوى إلى التهابات تضر بيئة الرحم، وتشمل الوقاية التطعيم والفحوصات المنتظمة قبل الولادة.

عوامل متعلقة بنمط الحياة

التدخين وتناول الكحول بكثرة وتعاطي المخدرات كلها عادات تساهم بشكل كبير في زيادة خطر الإجهاض، حيث خلص تحليل نُشر في "BMJ" إلى أن التدخين يرفع خطر الإجهاض بنسبة 25% بينما يزيد تناول الكحول بكثرة الخطر بنسبة 40%؛ لذا يجب الحفاظ على نمط حياة صحي ضروري قبل وأثناء الحمل.

الحالات الصحية المزمنة

تزيد الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض المناعة الذاتية كمرض الذئبة من مخاطر الإجهاض، وتؤكد أبحاث نشرت في "Rheumatology" أهمية إدارة هذه الحالات مع مقدمي الرعاية الصحية أثناء الحمل.

التعرض البيئي والمهني

يمكن أن يؤثر التعرض للإشعاع أو المواد الكيميائية السامة أو المعادن الثقيلة على الحمل، وتوصي "Environmental Health Perspectives" بتجنب التعرض للعوامل الضارة خاصة في بيئات العمل عالية الخطورة.

كيفية التعامل مع الإجهاض

الحصول على الرعاية الطبية

يجب استشارة مقدم الرعاية الصحية بعد الإجهاض، وقد يتم اللجوء إلى إجراءات مثل التوسيع والكحت (D&C) أو العلاجات الطبية وفقاً لتوصيات American College of Obstetricians and Gynecologists (ACOG).الحزن بعد الإجهاضالحزن بعد الإجهاض

التعافي العاطفي

الحزن بعد الإجهاض طبيعي ويختلف بين الأفراد، ويُعد الانضمام إلى مجموعات الدعم أو الاستشارة النفسية مفيداً.

التخطيط للحمل المستقبلي

يمكن للعديد من النساء الحمل مجدداً بعد الإجهاض، ويوصي الأطباء بالانتظار 3-6 أشهر قبل المحاولة مجدداً لضمان تعافي الجسم، كما يُنصح بالعناية ما قبل الحمل مثل تناول مكملات حمض الفوليك والفحوصات الصحية.

تبني نمط حياة صحي

النظام الغذائي المتوازن وممارسة الرياضة بانتظام وتجنب المواد الضارة تعزز الصحة الإنجابية، وتُبرز "Harvard T.H. Chan School of Public Health" دور التغذية في تقليل مخاطر الإجهاض.يجب معرفة أن معظم حالات الإجهاض خارج السيطرةيجب معرفة أن معظم حالات الإجهاض خارج السيطرة

التفهم والتقبل

معرفة أن معظم حالات الإجهاض خارج السيطرة تساعد في تقليل لوم الذات، والتوعية تُساعد النساء في إدارة صحتهن بشكل استباقي.

اتجاهات مستقبلية في الأبحاث

تقدم التقنيات الحديثة في علم الوراثة والطب التناسلي رؤى جديدة حول الوقاية من الإجهاض، على سبيل المثال يتيح التسلسل الجيني المتقدم (NGS) تحليلاً دقيقاً للكروموسومات، وتشير أبحاث في "Fertility and Sterility" إلى أن هذه التقنيات قد تخفض معدلات الإجهاض من خلال اختيار الأجنة القابلة للحياة في تقنيات الإنجاب المساعدة (ART).