كيف ساهم دونالد ترامب في التأثير سلبا على الصحة العامة؟

عندما يرتبط اسم المشاهير بعلاج محدد أو دواء، يشعر المواطنون بالمصداقية، ويسعون إلى تجربته، وكان آخرها دواء شائع يستخدمه الرئيس الأمريكي الأسبق "دونالد ترامب"، لعلاج تساقط الشعر، والذي تبين أنه يسبب مشاكل صحية خطيرة.

وفقاً لوكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA)، التي تراقب سلامة الأدوية المستخدمة في المملكة المتحدة، هناك تحذيرات عدة فيما يتعلق بالدواء الشائع، حيث إنه يسبب آثاراً جانبية خطيرة بما في ذلك الاكتئاب والأرق وانخفاض الرغبة الجنسية وعدم القدرة على الانتصاب، نقلاً عن "Daily Mail".

الأطباء يحذرون من دواء دونالد ترامب

قال الدكتور أليسون كيف، كبير مسؤولي السلامة في "MHRA" إنه من المهم أن يكون المرضى على دراية بالمعلومات اللازمة حول الأدوية التي يتناولونها، حيث بدأت الآثار السلبية لدواء "ترامب" في الظهور منذ 2020، إذ أبلغ عدد من المواطنين الذين استخدموا الدواء عن ظهور آثار جانبية منعتهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

وحسب "MHRA"، هناك العديد من التقارير التي تحذر من هذا الدواء، لأنه يتسبب في تغير الحالة المزاجية، والتحفيز من الأفكار الانتحارية، لذا يحاول المسؤولون الآن رفع مستوى الوعي بين الرجال بخطورة استخدام هذا الدواء.

وبناءً على ذلك، يوصي مسئولو الصحة بالتوجه إلى المستشفى أو الطبيب المختص عند ظهور آثار جانبية للدواء فوراً، حتى لا تتدهور الحالة خاصةً أن هناك العديد من الأشخاص الذين أقبلوا على تجربة هذا الدواء الشهير دون أن يكونوا على علم بآثاره الخطيرة التي تهدد حياتهم.

دونالد ترامب والصحة العامة

لا تعد هذه المرة الأولى التي يرتبط فيها اسم "ترامب" بالتأثيرات السلبية على الصحة العامة، حيث بدأ الأمر منذ ظهور فيروس كورونا في 2020، حيث اقترح الرئيس الأمريكي حقن مواد مطهرة داخل أجسام مصابي كورونا لمكافحة الفيروس ومنع نقل العدوى، نقلاً عن "The Guardian".

وعلق المركز الفرنسي "مارسي إيمونوبول" على تصريحات "ترامب"، قائلاً إن حقن المرضى بالمواد المطهرة، سيؤدي إلى قتل المرضى و الفيروس في وقت واحد.

إضافةً إلى ذلك، ادعى "ترامب" أن الفيروس سيختفي قريباً من العالم، في الوقت الذي توقع خبراء الصحة العامة فيه زيادة عدد الإصابات، كما زعم بمعرفته بالفيروس قبل انتشاره، ووصفه بأنه يشبه الجرثومة والإنفلونزا، بالرغم من تحذير الخبراء من الخلط بين الإنفلونزا الموسمية وفيروس كورونا.

ولم تتوقف المزاعم عند ذلك الحد فقط، ولكنه ادعى أيضاً أن "لقاح كورونا جاهز"، في توقيت لم تعلن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية خلاله عن وجود أي لقاح آمن، وقال مراراً وتكراراً إن جهوده ساعدت في تقليل الوفيات بالولايات المتحدة الأمريكية، ولكن هذا غير صحيح.