هوس الموضة ومحاولة الوصول إلى معايير الجمال والأناقة، دفع نساء كثيرات إلى ارتداء ملابس مُخصصة لإخفاء الترهلات أو الوزن الزائد أو أي عيوب بالجسم التي قد تكون شديدة الضيق، دون إدراك آثارها الجانبية الطويلة المدى.
رغم قدرة الملابس الداخلية مثل "الكورسيهات" على توفير شكل جسد مثالي وإخفاء العيوب وإظهار النحافة، فإن استخدامها المطول يؤدي إلى التهابات في المسالك البولية وإصابة النساء بعدوى الخميرة، حسبما نقل موقع "Health Shots" عن الطبيب الاستشاري "براساد كوفاليكار".
ارتداء "الكورسيه" لفترات طويلة يحبس الرطوبة والحرارة في منطقة الأعضاء التناسلية التي تتحول إلى بيئة مثالية لنمو البكتيريا، ويقيد تدفق الهواء بمنطقة المهبل، ويجعل النساء عُرضة للإصابة بعدوى الخميرة، التي تسبب الالتهابات والحكة والتهيج والإفرازات المهبلية، ويزيد فرص التسرب عند الحاجة إلى الذهاب للمرحاض بسبب الضغط الشديد على المثانة.
سواء كنتِ ترتدين بنطال الجينز الضيق أو ملابس داخلية تهدف إلى ظهورك بشكل أنحف، فإن جميعها يحمل مخاطر تتمثل في:
بعد مرور فترة طويلة من ارتداء الملابس الضيقة، فإنها تسبب ضغطاً على الأعصاب؛ ما يؤدي إلى الشعور بالخدر أو الوخز، سواء بمنطقة البطن أو الفخذين أو المنطقة الحساسة. وأفضل حل التوقف عن ارتدائها، خاصةً في حالة عدم الشعور بالتحسن بعد ظهور الأعراض المذكورة سلفاً.
تساهم الملابس الضيقة في تضييق الأوعية الدموية؛ ما يؤدي إلى انخفاض الدورة الدموية، وتكوين جلطات، خاصةً إذا كنتِ تعانين من مرض السكري أو أمراض القلب، إضافةً إلى شحوب الجلد والشعور بدوار، والارتباك والألم أثناء المشي والإحساس بعدم التركيز، وكأنه يوجد ضباب على الدماغ.
ارتداء ملابس ضيقة حول البطن يؤدي إلى مشكلات في المعدة، نتيجة الضغط المستمر عليها؛ ما يتسبب في تقليل المساحة بين أعضائك الداخلية، إضافةً إلى إبطاء عملية الهضم والشعور بالغازات والانتفاخات، وتتفاقم هذه الحالة خاصةً للمصابات بالارتجاع الحمضي.
التنانير الضيقة تحد من الحركة الطبيعية للساقين أثناء المشي؛ ما يؤدي إلى الضغط على الجزء السفلي من العمود الفقري. وارتداء الحزام في الخصر يقيد حركة الظهر عند الانحناء؛ ما يؤدي إلى حدوث آلام في الظهر أو الورك أو الانزلاق الغضروفي.
وفي هذا الإطار، قال اختصاصي العلاج الطبيعي "تيم ألارديس" لموقع "ديلي ميل" البريطاني، إنه رغم الآثار الجانبية للتنانير الضيقة، فإنه لا داعي للتخلي عنها؛ حيث يمكن اختيار أقمشة قابلة للتمدد تساعد على الحركة بشكل أفضل، وتقلل الآثار السلبية الناجمة عن ضيق الملابس.
يوجد نوع من حب الشباب يُسمى "حب الشباب الميكانيكي" ينجم عن الضغط والاحتكاك بالجلد، وهذا ما يحدث عندما ترتدين حمالة صدر ضيقة؛ حيث يمكن أن تسبب الحمالة غير المناسبة التهاب الغضروف العضلي، وهو ألم في الغضروف بين الأضلاع، ويعتقد بعض المرضى أنه نوبة قلبية.
ويرى استشاري أمراض الروماتيزم "توم والتون" أن ارتداء حمالات الصدر ذات الحجم المناسب يقلل الألم، لكن إذا استمرت المشكلة يمكن في البداية الحصول على مضادات الالتهاب، كما أوصى بفحص أي آلام في الصدر لاستبعاد الأسباب الأكثر خطورة.