إساءة معاملة الأطفال سواء بالإيذاء الجسدي أو النفسي والتقليل من شأنهم تسبب مشكلات عقلية قد تتضاعف بمرور الوقت إذا لم يتم التعامل معها؛ وتسلط "بوابة صحة" الضوء على مضاعفات إساءة المعاملة وأبرز العلاجات المتاحة في اليوم العالمي للطفل الذي يوافق 20 نوفمبر من كل عام.
يترتب على إساءة معاملة الأطفال مشاكل صحية ونفسية عديدة
إذا تعرض الأطفال لإساءة المعاملة على المدى الطويل فمن بين المضاعفات التي يعانون منها المشاكل البدنية، والموت المبكر، والإعاقات الجسدية، وصعوبات التعلم، إضافة إلى تعاطي المخدرات، ومشكلات صحية مثل أمراض القلب والسكري وأمراض الرئة المزمنة والسرطان، وظهور سلوك منحرف أو محاولة إيذاء الآخرين.
كما أن الإساءة المستمرة للأطفال تجعل مهاراتهم الاجتماعية وعلاقاتهم محدودة، ولديهم مشكلات عاطفية وصعوبة في إقامة العلاقات والحفاظ عليها وحتى عدم القدرة على التكيف مع الضغوطات والإحباطات.
يركز العلاج على منع سوء المعاملة في المستقبل وتقليل الآثار النفسية والجسدية طويلة المدى الناتجة عن الإيذاء.
العلاج السلوكي يساعد الأطفال على مواجهة المشاعر المؤلمة
يجب على الآباء استشارة اختصاصي الصحة العقلية لمساعدة الطفل على استعادة الثقة بعد التعرض للإيذاء، وتوعيته بالسلوكيات والعلاقات الصحية، إضافة إلى تعليمه طرق مواجهة الصراعات وأهمية تقدير الذات.
وينقسم العلاج النفسي إلى علاج سلوكي معرفي يساعد في مواجهة المشاعر المؤلمة والذكريات المرتبطة بالصدمة.
كما يوجد علاج نفسي يجمع بين الطفل والوالدين، حيث يركز على تحسين علاقة الوالدين بالطفل وبناء ثقة بينهم، وفق ما ذكره موقع Mayo Clinic.
كما أن العلاج السلوكي المعرفي يساعد الآباء في الكشف عن السبب الرئيسي وراء تعرض الطفل للإيذاء، والوعي بأساسيات التربية السليمة.
يجب الاستماع لطفلك وتنمية الثقة والتواصل بينكم
لحماية طفلك من الاستغلال وإساءة المعاملة هناك إرشادات يمكنها الحفاظ على سلامته تتمثل في:
- رعاية طفلك جيداً والإنصات إليه لتنمية الثقة والتواصل، وتشجيعه على التحدث معك في أي مشكلة تواجهه.
-إذا كنت تشعر بالغضب أو مشاعرك خارج السيطرة، فلا توجه غضبك لطفلك بل خذ فترة راحة وتغلب على توترك لكي تتعامل مع طفلك بشكل أفضل.
-من الضروري عدم ترك طفلك الصغير في المنزل أو الأماكن العامة بمفرده، كما يجب عليك التطوع في الأنشطة التي يشارك فيها طفلك للتعرف على الكبار الذين يقضون الوقت معه.
-انصح طفلك بالابتعاد من أي موقف يشعر فيه بالتهديد أو الخوف وأن يحافظ على سلامته إذا كان يستخدم الإنترنت، وعلى الآباء استخدام أدوات المراقبة الخاصة بمواقع الويب التي يزورها الطفل.