التوتر أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية؛ بعضنا يلجأ للنوم أو ممارسة الرياضة أو قضاء الوقت مع الأصدقاء للتخلص من ضغوط الحياة، لكن عندما يتراكم التوتر ويصبح مزمناً يمكن أن يسبب مشاكل صحية جدية مثل القلق والاكتئاب وآلام العضلات وحتى ارتفاع ضغط الدم.
إذا كنت تجد صعوبة في السيطرة على التوتر فربما حان الوقت لإجراء بعض التغييرات الجذرية، فيما يلي تقدم بوابة صحة 5 خطوات تساعدك على إعادة تنظيم حياتك وتقليل التوتر بشكل كبير، نقلاً عن موقع "webmd" الطبي.
تخفيف عبء العمل أو البحث عن وظيفة جديدة
مكان العمل هو أحد أكبر مصادر التوتر؛ إذا كانت وظيفتك الحالية تضر بصحتك العقلية والجسدية فقد يكون البحث عن وظيفة جديدة خياراً ضرورياً، يمكنك البدء بمحاولة تعديل بعض جوانب العمل كالتخفيف من عبء العمل أو محاولة حل المشكلات مع مديرك، ولكن إذا لم تجد هذه التعديلات نفعاً قد يكون ترك الوظيفة الحل الأفضل، إذ أن الانتقال إلى وظيفة جديدة قد يسبب توتراً مؤقتاً لكنه سيكون مجدياً على المدى الطويل.
ممارسة التمارين الرياضية تعتبر وسيلة فعالة للتخفيف من التوتر فهي تزيد من إفراز الجسم لهرمون الإندورفين الذي يحسن المزاج ويقلل من القلق، لا يتعين عليك القيام بتمارين مكثفة بل يمكنك ممارسة اليوغا أو أي نشاط بدني منتظم، إذا كنت تلتزم ببرنامج رياضي بانتظام فإن التأثير الإيجابي على جسمك وعقلك سيزيد تدريجياً.
قلة النوم ترتبط ارتباطاً وثيقاً بزيادة التوتر حيث أن معظم البالغين يحتاجون إلى 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة، إذا كنت لا تحصل على النوم الكافي أو تعاني من قلة جودته فقد يزيد ذلك من توترك، لذا جرّب الذهاب إلى الفراش مبكراً وتجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم كما يمكنك دمج التأمل أو اليوغا في روتينك اليومي لتحسين نومك.
البعد عن الأشخاص السامة لتخفيف التوتر
التعامل مع أشخاص يسببون لك التوتر بشكل متكرر يمكن أن يكون مدمراً لذا تحتاج إلى وضع حدود سواء كان ذلك مع زميل مزعج في العمل أو مع صديق قديم يسبب لك دراما دائمة، قد يكون إنهاء بعض العلاقات أمراً صعباً خاصةً عندما يكون الشخص السام قريباً أو صديقاً منذ زمن لكنه قد يكون ضرورياً لصحتك النفسية على المدى البعيد.
إذا وجدت نفسك تكافح بمفردك للسيطرة على التوتر فقد يكون من الحكمة طلب المساعدة من معالج نفسي، يمكن للأخصائي النفسي أن يقدم لك دعماً احترافياً ويساعدك على إجراء التغييرات اللازمة في حياتك سواء كان ذلك بتوجيهك في خطوات تغيير الوظيفة أو مساعدتك في كيفية التعامل مع الأشخاص السامين أو دعمك لبناء روتين رياضي.