تعتبر الرضاعة الطبيعية من أهم مراحل تطور الطفل، وهي توفر له الغذاء المناسب والوقاية من العديد من الأمراض، ومع ذلك، قد تواجه بعض الأمهات مشكلة إفراز حليب بكميات كبيرة، ما قد يسبب لهن بعض القلق.
في السطور التالية تستعرض بوابة صحة كل ما تحتاج معرفته عن فرط إفراز الحليب في أثناء الرضاعة الطبيعية، والآثار الجانبية لهذه الحالة على الأم والرضيع.يزداد تدفق الحليب عند ولادة الطفل
يبدأ الجسم في إنتاج الحليب أثناء الحمل، وبمجرد ولادة الطفل يزداد تدفق الحليب، وعند بدء الطفل الرضاعة بانتظام يضبط الجسم كمية الحليب التي ينتجها الثدي لتتناسب مع احتياجات الطفل، لكن من الصعب معرفة عدد النساء اللاتي يعانين من زيادة إنتاج حليب الثدي.
في حالة إفراط الثدي في إفراز الحليب خلال الرضاعة الطبيعية، تشعر المرأة بالاحتقان والألم، حيث يظل الثدي ممتلئاً حتى بعد شعور الرضيع بالشبع، أو يمتلئ مرة أخرى خلال فترة أقصر من المعدل الطبيعي.
ومن الأعراض الأخرى التي تشير لزيادة إنتاج حليب الثدي، هي: تشقق الحلمة، وتسرب الحليب بشكل متكرر، إضافةً إلى انسداد قنوات الحليب وظهور فقاعات أو بثور في الحلمة، وتشنج الأوعية الدموية.
قد تلاحظ الأم المرضعة زيادة تدفق الحليب خلال الرضاعة الطبيعية، بشكل يصعب على الطفل مواكبته، ما يجعله يتلعثم ويلهث أثناء محاولته الرضاعة.
وإذا كانت الأم تعاني فرط إفراز الحليب، فقد يبتعد الطفل عن حلمة الثدي ولا يستطيع الرضاعة وتلاحظين ظهور بعض السلوكيات عليه مثل تقوس الظهر أو تصلب الجسم، والاختناق أو السعال أثناء الرضاعة، كما قد يبكي أو يشعر بالقلق، وقد يكتسب الكثير من الوزن أو لا يكتسب الوزن المناسب، وقد يبصق كثيراً وربما يكون برازه رغوياً.
منعكس إخراج الحليب المزعج هو حالة تعاني منها بعض الأمهات المرضعات، حيث يشعرن بمشاعر سلبية شديدة ومفاجئة قبل أو أثناء إرضاع أطفالهن، هذه المشاعر قد تتراوح بين الحزن والقلق الشديد، وقد تؤثر بشكل كبير على تجربة الرضاعة الطبيعية.
الأسباب الدقيقة لمنعكس إخراج الحليب المزعج ليست مفهومة تماماً حتى الآن، ولكن يعتقد الباحثون أن هناك عدة عوامل قد تساهم في حدوثه، منها: التغيرات الهرمونية، والتوتر والضغط، والاضطرابات المزاجية.فرط إفرازات الحليب يتسبب في إصابه الطفل بالغازات
يحتوي أول حليب يخرج من ثدي الأم على نسبة عالية من اللاكتوز وأقل في الدهون، حيث يتدفق في بداية الرضاعة، ثم يتدفق بعد ذلك حليب يحتوي على نسبة أعلى من الدهون.
وإذا كانت الأم تعاني من فرط إفراز الحليب، فإن الطفل يحصل على الكثير من اللاكتوز الذي يتسبب في إصابته بالغازات أو خروج براز رخو، ويعاني من آلام البطن، حسب موقع Cleveland Clinic.