بعد ولادة الطفل تركز الأم على الاهتمام برضيعها لكن هناك بعض المشكلات الصحية التي يمكن أن تصيب الأم في الأسابيع والأشهر التالية للولادة، ويُطلق على هذه الحالة "مضاعفات ما بعد الولادة".
ومن الشائع الشعور بالتعب وبعض الألم بعد الولادة، كما تتعرض الأم لقلة النوم والتغيرات الهرمونية ومخاوف تتعلق بالرضاعة الطبيعية، وغالباً لا تزور النساء الطبيب إلا بعد مرور شهر أو شهر ونصف من الولادة.
اضطرابات النوم بعد الولادة
توجد مضاعفات شائعة بعد الولادة كشفت عنها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية وقد تسبب الوفاة، وتتمثل في:
-الأمراض القلبية الوعائية.
-حالات العدوى الخطيرة مثل الإنتان.
-النزف الشديد بعد الولادة.
-اعتلال عضلة القلب، حيث يصعب على القلب ضخ الدم لبقية أعضاء الجسم.
-انسداد أحد الأوعية الدموية في الرئة، حيث تحمل الأوعية الدم من القلب إلى الرئتين، وقد ينتج الانسداد عن جلطات الدم التي تنتقل من الساقين إلى الرئتين.
-السكتة الدماغية.
-ارتفاع ضغط الدم.
ارتفاع ضغط الدم من مضاعفات ما بعد الولادة
-قد تحدث مشكلة ناتجة عن أدوية التخدير المستخدمة أثناء الولادة وتسبب مضاعفات، وفق ما ذكره موقع "Mayo Clinic".
يمكن معالجة مضاعفات ما بعد الولادة عند اكتشافها مبكراً، حيث يجب طلب الرعاية الطبية في حالة ألم الصدر، وصعوبة التنفس، ونوبات مرضية، إضافة إلى تعب شديد لا يزول مع الراحة ووجود أفكار بإيذاء النفس أو الطفل حديث الولادة.
كما أن النزيف وعدم التئام الجرح وتغير لون الساق أو تورمها وحتى ارتفاع درجة حرارة الجسم عن 38 درجة والشعور بصداع لا يتحسن حتى مع تناول الأدوية، وارتفاع ضغط الدم لأكثر من 100/150، كل هذه الأعراض تستدعي الذهاب إلى الطبيب.
صحتك من ضمن أولوياتك بعد الولادة، وعليك التحدث مع الطبيب بعد الولادة عن احتمالية حدوث مضاعفات متعلقة بـ الحمل، فالمشاكل التي تواجهينها خلال الحمل قد تسبب مضاعفات أكبر بعد الولادة.
وأوصت الكلية الأمريكية لأطباء أمراض النساء والتوليد، بمتابعة المرأة بعد الولادة مع الطبيب لمدة 3 أسابيع بعد إتمام الولادة، حيث سيفحص الطبيب حالتك المزاجية والعاطفية، كما يمكنك مناقشة ما يثير قلقك حول الشعور بالإرهاق.