عندما يخبرك الطبيب أنك بحاجة إلى تناول المزيد من البروتين، تفكر أولاً في البيض، ورغم أنه في الحقيقة يمكنك الحصول على البروتين من مصادر متعددة حيوانية ونباتية، إلا أنه يبقى السؤال: أيهما أفضل لصحة الجسم؟
وفي السطور التالية تستعرض بوابة "صحة" الفرق بين البروتين النباتي والحيواني، والأطعمة التي تحتوي على كل منهما، والكمية الموصى بها يومياً.
البروتين بأنواعه ضروري لبناء الأنسجة والعضلات والأعضاء والإنزيمات والهرمونات والمناعة، حيث يساعد على إصلاح وبناء كتلة العضلات والشعور بالشبع ودعم عمليات التمثيل الغذائي.
وإذا كنت لا تتناول ما يكفي من البروتين فإنك تواجه ضعف العضلات، والتعب، وضعف وظائف المناعة، وتأخر التئام الجروح؛ لذا فالكمية الموصي بها للبروتين هي 0.8 جرام من البروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم، وفقاً لـ"Harvard Health"، فعلى سبيل المثال إذا كان وزن المرأة 60 كيلوجراماً فيمكن ضرب وزنها في 0.8 جرام من البروتين، وستحتاج إلى 48 جراماً من البروتين يومياً.
وعليك معرفة أن بيضة واحدة تحتوي على 6 جرامات من البروتين، ونصف كوب من المكسرات يحتوي على 7 جرامات وكوب من الحليب أو البقوليات المطبوخة يحتوي على 8 جرامات.
تميل مصادر البروتين الحيواني مثل اللحوم الخالية من الدهون والأسماك والبيض ومنتجات الألبان إلى أن تكون مصادر جيدة للبروتين الكامل، مقارنةً بمصادر البروتين النباتي، لكونها غنية بجميع الأحماض الأمينية الأساسية، والتي تعتبر ضرورية لبناء وإصلاح الأنسجة، فضلاً عن دعم وظيفة المناعة وإنتاج الهرمون.
بالإضافة إلى ذلك، البروتينات الحيوانية غنية بالعناصر الغذائية المهمة مثل فيتامين "ب 12"، والحديد والزنك وأحماض "أوميجا 3" الدهنية، والتي تعتبر حيوية لصحة الدماغ وإنتاج خلايا الدم الحمراء ووظيفة المناعة والصحة العامة، حسبما نقل موقع "HealthShots" عن الطبيب الدكتور "مانيش إيتوليكار"، أستاذ مساعد بإحدى كليات الطب الهندية.
علاوةً على ذلك، يمكن أن يساعد البروتين الحيواني على إدارة الوزن، من خلال تعزيز الشبع وتقليل الشهية، ما يمكن أن يساعد على التحكم في السعرات الحرارية، ومنع الإفراط في تناول الطعام.
تعد الفواكه والخضروات والفاصوليا والعدس والحبوب والمكسرات والبذور من مصادر البروتين النباتي التي غالباً ما تكون غنية بالألياف، التي تساعد على تحسين عملية الهضم، وتعزيز الشبع، وضبط مستويات السكر في الدم.
عادةً ما تحتوي البروتينات النباتية على نسبة أقل من الدهون المشبعة والكوليسترول، مقارنةً بمصادر البروتين الحيواني، ما يجعلها خياراً صحياً للقلب، حيث يمكن أن تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وفقاً لدكتور "إيتوليكار".
بالإضافة إلى ذلك، توفر البروتينات النباتية مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الأساسية، بما في ذلك الفيتامينات والمعادن والمغذيات النباتية، والتي تعتبر مفيدة للصحة العامة والرفاهية.
تركيب ومصدر البروتين الحيواني والنباتي مختلف إلى جانب تأثيرهما في الصحة، فالحيواني يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية والعناصر الغذائية الأساسية مثل فيتامين "ب 12"، ولهذا السبب غالباً ما يُعتبر بروتيناً كاملاً، لكن مشكلته تكمن في احتوائه على الدهون المشبعة والكوليسترول بمستويات أعلى من النباتي، ما يساهم في مشاكل القلب والأوعية الدموية.
أما البروتين النباتي فهو غني بالألياف والفيتامينات والمعادن، لكن بعض مصادره تفتقر للأحماض الأمينية؛ وللحصول على كل العناصر الغذائية يجب الجمع بين أنواع مختلفة من البروتينات النباتية إذا كنت تميل لتناولها، كما أنها تساهم في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان.
وبعد معرفة كل التفاصيل حول نوعي البروتين، فيمكنك تناولهما باعتدال والحصول على الكمية الموصي بها يومياً، حيث تعد أفضل طريقة للحصول على كافة العناصر الغذائية هي دمج البروتين الحيواني والنباتي لتلبية ما يحتاجه جسدك.