يتم إضافة الفلورايد إلى إمدادات المياه في العديد من المجتمعات لحماية السكان من التسوس، لكن تقرير جديد حذر من خطورة ارتفاع مستويات الفلورايد على صحة الأطفال.
أظهر تقرير صادر في أغسطس من البرنامج الوطني للتسمم (NTP) التابع لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية (HHS) أن هناك ارتباطاً بين انخفاض معدل الذكاء لدى الأطفال وشرب المياه التي تحتوي على مستويات فلورايد تزيد عن ضعف ما يعتبره HHS آمناً.
أضرار الفلورايد على الأطفال
ركز تقرير (NTP) على مجموعة من الأبحاث المتعلقة بالتعرض للفلورايد منذ أن بدأت هذه الممارسة في الولايات المتحدة في الأربعينيات، واستنتجوا وجود "ثقة متوسطة" في الأدلة التي تظهر الرابط بين انخفاض معدل الذكاء لدى الأطفال وزيادة مستويات الفلورايد، لكن لا يبدو أن لهذه المستويات تأثير سلبي على إدراك البالغين.
أكدت الأستاذ المساعد في علم الأوبئة بجامعة فلوريدا، الدكتورة آشلي مالين، أن هذا هو أول تقرير حكومي يتناول تأثير الفلورايد على معدل الذكاء لدى الأطفال، ومع ذلك دعا الخبراء إلى مزيد من الأبحاث لفهم التأثيرات المحتملة بشكل أفضل.
الفلورايد هو مركب طبيعي يمكن أن يساعد في منع التسوس، ما دفع لدمجه في المياه لعقود، إلا أن هذه الممارسة أثارت جدلاً طويلاً إذ تم ربط التعرض العالي للفلورايد بأضرار في الأسنان والعظام، كما أن هناك أدلة متزايدة تشير إلى تأثيرات عصبية سامة للفلورايد.
التعرض العالى للفلورايد يسبب أضرار فى الأسنان
أجريت معظم الدراسات التي شملها التقرير في دول مثل كندا والصين والهند، حيث تعرض الناس لمستويات فلورايد تفوق الحد المسموح به وهو 1.5 ملغم/لتر حسب منظمة الصحة العالمية، وفي الولايات المتحدة يوصي الخبراء بمستويات أقل من نصف ذلك.
يشير تقرير (NTP) إلى أن الفلورايد يمكن أن يتراكم في مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة والتعلم، مما يؤدي إلى ضغط أكسيدي قد يسبب موت الخلايا، وقد أظهرت دراسات أن الفلورايد يمكن أن يعبر المشيمة ويؤثر على الدماغ النامي مما يشكل خطرًا على الأطفال والحوامل.
في تحليل تلوي لعام 2023 تم التأكيد على أن مستويات الفلورايد تبدأ بالتأثير على معدل ذكاء الأطفال عندما تتجاوز 1 ملغم/لتر، وتصبح أكثر وضوحًا عند 2 ملغم/لتر.