العثور على إنفلونزا الطيور في حليب الأبقار.. هل ينتقل إلى البشر؟

بينما لم يتعاف العالم من آثار فيروس كورونا بعد، أعلن مسؤولو الصحة العالمية عن اكتشاف فيروس إنفلونزا الطيور بتركيزات عالية في حليب الأبقار بالولايات المتحدة الأمريكية.. لكن ما السبب؟

منظمة الصحة العالمية أكدت العثور على فيروس إنفلونزا الطيور (H5N1) في الحليب الخام الذي لا يخضع لعمليات البسترة القياسية للتخلص من البكتيريا، فيما لا يزال الخبراء يحققون في المدة التي يستطيع خلالها الفيروس البقاء على قيد الحياة في الحليب، وفقاً لـ"Dailymail".

انتشار إنفلونزا الطيور

ظهرت إنفلونزا الطيور لأول مرة في عام 1996، ومنذ عام 2020، زادت حالات تفشي المرض بين الطيور بشكل كبير، إلى جانب زيادة عدد الثدييات المصابة.

ووفقاً لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، انتشر فيروس إنفلونزا الطيور بين الدجاج والأبقار في الولايات المتحدة الأمريكية، وأصيبت الحيوانات في 29 مزرعة في 8 ولايات، وحذر الدكتور دارين ديتويلر، المستشار السابق لسلامة الأغذية في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ووزارة الزراعة الأمريكية، من تناول البيض غير المطبوخ واللحوم، خلال فترة تفشي المرض بين الأبقار، مشيراً إلى أن المنتجات الحيوانية غير المطهية بشكل صحي، يمكن أن تحمل البكتيريا والفيروسات وتنقلها إلى الإنسان.

انتقال إنفلونزا الطيور من الأبقار إلى البشر

وانضمت الأبقار والماعز إلى قائمة الثدييات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، ما يمثل صدمة للخبراء، حيث لم يكن يتوقع إصابتها بهذا النوع من الإنفلونزا، فمنذ عام 2020، زادت حالات تفشي الفيروس بين الدواجن والطيور والثدييات البرية والبحرية، ولكن لم تكن الماشية ضمن قائمة الإصابات على الإطلاق.

وبعد إصابة عامل مزرعة ألبان في تكساس -وهو ثاني أمريكي يصاب بإنفلونزا الطيور- أوضح الدكتور وين تشينغ تشانغ، رئيس برنامج الإنفلونزا العالمي التابع لمنظمة الصحة العالمية، أنها تُعد أول حالة إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور عن طريق البقر.

وسلط انتقال العدوى من الطيور إلى البقر والعكس، ومن البقر إلى البقر، الضوء على خطورة انتشار الفيروس بين البشر، وهو ما دفع "تشانغ" للمطالبة بضرورة ممارسة عادات صحية خلال فترة التفشي، مثل تناول الأطعمة الصحية بما في ذلك اللبن المبستر.

أعراض إنفلونزا الطيور

وبالنسبة لأعراض الإصابة بالفيروس، فإن بعض البشر المصابين بإنفلونزا الطيور قد لا يعانون من أعراض، ولكن الذين أبلغوا عن الإصابة ظهرت عليهم أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا الموسمية مثل الحمى والسعال والتهاب الحلق وآلام الجسم والصداع والتعب، وبناءً على ذلك، عند ظهور أي أعراض تشبه نزلات البرد خلال هذه الفترة، يفضل مراجعة الطبيب، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض.