غابت الفنانة إنعام الجريتلي فجأة عن الساحة الفنية، نتيجة إصابتها بالالتهاب الرئوي الحاد الذي تحول إلى حساسية وأجبرها على الامتثال لأوامر الطبيب والراحة لفترة من الوقت؛ لكي تكون بعيدة عن أي مثيرات للرئتين.
والالتهاب الرئوي عدوى تحدث بسبب البكتيريا والفيروسات والفطريات تؤدي إلى التهاب الأكياس الهوائية، سواء في إحدى الرئتين أو كلتيهما؛ حيث تمتلئ الأكياس بمادة قيحية؛ ما يؤدي إلى السعال المصحوب بالبلغم والقيح والحمى والقشعريرة وصعوبة التنفس.
يعتبر الالتهاب الرئوي أكثر خطورة على الرضع والأطفال الصغار، إضافة إلى الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً والذين يعانون من مشكلات صحية وضعف الجهاز المناعي.
وتشمل أعراض الإصابة بالالتهاب الرئوي سعالاً يصاحبه البلغم، وألماً في الصدر عند التنفس أو السعال، بجانب التعب والحمى والعرق والقشعريرة، والغثيان أو الإسهال أو القيء. أما بالنسبة إلى التغيرات في الوعي العقلي وانخفاض درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي فإنها أعراض يعاني منها كبار السن.
إذا انتشرت البكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي في مجرى الدم، فإنها تسبب تلوث الدم.
في حالة المعاناة من تلوث الدم أو الصدمة الإنتانية – وهي انخفاض حاد في ضغط الدم – لا يتمكن القلب من ضخ ما يكفي من الدم إلى الكليتين. ورغم أن الفشل الكلوي ليس من المضاعفات الشائعة للالتهاب الرئوي فإنه خطير إذا حدث، بحسب "مايو كلينك".
المصابون بالالتهاب الرئوي لا يتنفسون بسهولة، خاصة إذا كانوا يعانون في الأساس من مشكلة في الجهاز التنفسي، كما أن بعض الحالات بحاجة للأكسجين وربما أجهزة التنفس الصناعي.
يطلق على هذه الحالة "الانصباب الجنبي"، وهي حالة تتجمع فيها السوائل بين الأغشية التي تغلف الرئة وداخل الحجرة الصدرية، فتؤدي إلى صعوبة في التنفس.
إذا كان المريض يعاني من أمراض مزمنة كفشل القلب الاحتقاني، فإن الالتهاب الرئوي يفاقم الحالة، كما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
يسبب الالتهاب الرئوي عدم وصول ما يكفي من الأكسجين إلى الأعضاء الداخلية كالقلب والكلى والكبد، كما يمكنه التسبب في رد فعل مناعي.
تشير هذه الحالة إلى فشل الجهاز التنفسي؛ ما يتطلب العناية الطبية الفورية.
حسب الكائن المسبب للالتهاب الرئوي يكون وصف العلاج المناسب؛ فالالتهاب الرئوي البكتيري بحاجة إلى المضادات الحيوية للتخلص منه. أما الالتهاب الرئوي الفيروسي فليس بحاجة إلى مضادات حيوية، بل يشمل علاجه الراحة وشرب الكثير من السوائل الدافئة.
وبالنسبة إلى الالتهاب الرئوي الفطري فإنه يحتاج إلى أدوية مضادة للفطريات للعلاج. ويصف بعض الأطباء أدوية للتخفيف من الأعراض مثل الأدوية الخافضة للحرارة ومسكنات الألم وأدوية السعال.
يمكن السيطرة على أعراض الالتهاب الرئوي عن طريق الغرغرة بالماء والملح، وشرب السوائل الدافئة كالشاي بالنعناع، إضافة إلى استخدام الكمادات الباردة في حالة الإصابة بالحمى.