قد يكون نظام كيتو الغذائي فعالاً في إنقاص الوزن وتحسين مستويات السكر في الدم، ولكنه يحمل مخاطر محتملة على صحة الأمعاء والقلب، وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة Cell Reports Medicine في أغسطس 2024.
ويمكن أن يؤثر نظام كيتو الغذائي سلباً على تنوع بكتيريا الأمعاء وزيادة مستويات الكوليسترول الضار، مما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
نظام كيتو يقلل بكتيريا الأمعاء
نظام كيتو يعتمد على تقليل الكربوهيدرات وزيادة الدهون في النظام الغذائي، وفي الدراسة التي شملت 53 بالغاً قُسِّم المشاركون إلى 3 مجموعات: واحدة تتبع نظاماً معتدل السكر، والأخرى منخفض السكر، والثالثة تتبع نظام الكيتو، بينما ساعد نظام الكيتو في فقدان الوزن.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين اتبعوا نظام "كيتو" شهدوا انخفاضاً في تنوع بكتيريا الأمعاء وزيادة في مستويات الكوليسترول الكلي وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) المعروف بالكوليسترول الضار، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
من ناحية أخرى، أظهر النظام الغذائي منخفض السكر تأثيرات إيجابية على صحة القلب، حيث قلل من مستويات كوليسترول LDL ولم يؤثر بشكل كبير على تنوع البكتيريا في الأمعاء.
من المعروف أن الألياف تلعب دوراً رئيسياً في الحفاظ على صحة الأمعاء وتعزيز تنوع البكتيريا الجيدة، ومع ذلك فإن نظام كيتو الغذائي يقيد العديد من الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة والبقوليات والفواكه، مما يقلل من التنوع الغذائي ويؤثر سلباً على الميكروبيوم المعوي، حيث إن تنوع الأطعمة النباتية يغذي ميكروبيوم الأمعاء، ونظراً لأن الكيتو يحد من هذه الأطعمة، يتسبب ذلك في انخفاض تنوع البكتيريا.
على الجانب الآخر، فإن الأنظمة الغذائية منخفضة السكر تسمح بتناول مجموعة واسعة من الأطعمة النباتية الغنية بالألياف، مما يجعلها أكثر ملاءمة للحفاظ على صحة الأمعاء.
نظام كيتو يزيد خطر الإصابة بتصلب الشرايين
يرتبط نظام كيتو الغذائي بزيادة استهلاك الدهون المشبعة التي يمكن أن ترفع مستويات كوليسترول LDL وتزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب، حيث يؤدي إلى تكوين اللويحات الشريانية.
بالمقابل، يرتبط تقليل تناول السكر بتعزيز صحة القلب، حيث توصي دراسة أجريت عام 2022، بأن الحد من السكر إلى أقل من 10% من السعرات الحرارية اليومية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي في تقليل مخاطر أمراض القلب.
النظام منخفض السكر الأفضل لصحة القلب
بينما يساعد كيتو في بعض الحالات الصحية، إلا أن تأثيره طويل الأمد على صحة الأمعاء والقلب قد يكون ضاراً، لذا يُنصح بالنظام منخفض السكر كخيار أفضل للحفاظ على صحة القلب بفضل التنوع الغذائي الذي يوفره من خلال تناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، وغير المصنعة التي تعزز صحة ميكروبيوم الأمعاء وتقلل من الالتهابات.