تخيل عالم طفلك الصغير يتغير فجأة بسبب مرض خطير مثل سرطان الغدد الليمفاوية! هذا المرض، الذي يصيب الجهاز المناعي، قد يسبب العديد من الأعراض التي تقلق الأهل، لكن التقدم في مجال علاج الأورام السرطانية لدى الأطفال يمنحنا أملاً كبيراً في الشفاء.
في السطور التالية تستعرض بوابة صحة كل ما تحتاج معرفته عن سرطان الغدد الليمفاوية الذي يُطلق عليه أيضاً "الليمفوما" عند الأطفال، من حيث الأنواع والأسباب والأعراض والعوامل التي تزيد خطر الإصابة بالمرض.
يوجد نوعان من سرطان الغدد الليمفاوية
تشير الدراسات إلى أن لمفومة هودجكيِن تنجم عن طفرات في الحمض النووي لخلايا الدم البيضاء البائية، المسؤولة عن مكافحة العدوى، حيث تحتوي هذه المادة على التعليمات اللازمة لوظائف الخلية، ويشكل هذا النوع 3% من سرطانات الأطفال.
أما اللمفومة اللاهودجكينية فإنها تشكل 5% من سرطان الأطفال، حيث يتطور السرطان في الخلايا التائية، وهو نوع آخر من خلايا الدم البيضاء يُطلق عليها "الخلايا القاتلة الطبيعية".
تحدث السرطانات نتيجة تغير في الحمض النووي
سبب إصابة الأطفال بهذا النوع من السرطان غير معروف، حيث تحدث السرطانات نتيجة تغير في الحمض النووي يسبب نمو الخلايا وانقسامها بطريقة لا يمكن السيطرة عليها، حسب موقع Healthline.
ويمكن أن يحصل الطفل على التغيرات في الحمض النووي من الوالدين أو يكتسبها بعد ولادته، لكن يوجد عوامل تزيد خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية مثل:
-فيروس إبشتاين- بار من عائلة فيروسات الهربس يصيب الخلايا البائية.
-في حالة ضعف الجهاز المناعي نتيجة زرع الأعضاء تناول أدوية مثبطة للمناعة، أو بسبب نقص المناعة الوراثي.
-التعرض للإشعاع.
يحدث تورم غير مؤلم للعقد الليمفاوية في الرقبة، وفوق الترقوة، وتحت الذراع، وحول الفخذ، كما يعاني الطفل من التعب ومن أعراض ترتبط بالجهاز التنفسي مثل السعال أو الصفير أو صعوبة التنفس، إضافةً إلى حكة الجلد.
كما يوجد أعراض أخرى يمكنها مساعدة الأطباء في تحديد مرحلة المرض وتوقعاتهم لما سيحدث وتشمل الحمى دون سبب واضح، والتعرق الليلي الشديد، وفقدان الوزن غير المقصود.