كشف الباحثون أن البصمات البروتينية في اختبارات الدم يمكن استخدامها لاكتشاف أو التنبؤ بما يصل إلى 67 مرضاً، كما يمكنهم تحديد ما إذا كانت الأمراض بما في ذلك أنواع من السرطانات ستتطور في السنوات العشر المقبلة، وذلك بدقة أكبر من أخذ التاريخ السريري التقليدي.
قال الدكتور ريتشارد ريثيرمان؛ أخصائي الأشعة المعتمد من المجلس في مركز ميموريال كير للثدي، كاليفورنيا، لـ"medical news today"، إن البروتيوميات هي دراسة بنية ووظيفة البروتينات أينما وجدت في أجسامنا، نظراً لأن البروتينات هي اللاعب الرئيسي في تكوين السرطان، ويمكن أن يرتبط تحديدها بالمرض الحالي ومدى انتشاره أو في المراحل المبكرة من التحول من الخلايا الطبيعية إلى الخلايا الخبيثة.
وأضاف "ريثيرمان": "على سبيل المثال؛ تُستخدم مستويات الدم من مستضد البروستاتا النوعي (PSA) كاختبار فحص لوجود سرطان البروستاتا أو انتشاره لدى الرجال الذين عولجوا من سرطان البروستاتا".
مستويات الدم تكشف عن سرطان البروستاتا
أكد الباحثون من (Glaxo Smith Kline GSK) في المملكة المتحدة وألمانيا، أن بعض القياسات السريرية وأخذ التاريخ يمكن استخدامها للتنبؤ بخطر الإصابة ببعض الأمراض الشائعة، لكن الأشخاص الذين يعانون من أمراض نادرة لا يستفيدون بنفس القدر من هذا النموذج السريري.
ونظر الباحثون في القياسات السريرية التي تم جمعها تقليدياً لعيّنة من ما يقرب من 42,000 مشارك في بنك البيانات الحيوية في المملكة المتحدة الذين تم إصدار بياناتهم كجزء من مشروع "بروتيوميك فارما" لبنك البيانات الحيوية في المملكة المتحدة، وتم تشخيص المشاركين في هذه العينة بشكل جماعي بـ 218 مرضاً مختلفاً، وكانت أمراض الغدد الصماء وأمراض القلب والأوعية الدموية من بين الأفضل التي تم التنبؤ بها باستخدام هذه القياسات السريرية.
القياسات السريرية تتنبأ بأمراض القلب
وحلل الباحثون بيانات بلازما الدم لتحديد البروتينات المحتملة التي يمكن أن تتنبأ بـ218 مرضاً في 70-75% من المشاركين، واكتشفوا أنه بالنسبة لـ163 مرضاً كانت توقعات 5 بروتينات فقط تتنبأ بالمرض بقدر ما تتنبأ به النموذج السريري، وبالنسبة لـ67 مرضاً، حسنت النماذج البشرية اكتشاف وجود 5-20 بروتيناً بشكل كبير.
بالنسبة للأمراض الـ67 كان معدل الكشف الوسطي باستخدام توقيع البروتين 45.5% مقارنة بـ25% عند استخدام النموذج السريري فقط، مع معدل إيجابي كاذب بنسبة 10%.
وتشمل هذه الأمراض: سرطان الدم، وسرطان الغدد الليمفاوية، والتليف الرئوي، ومرض السيلياك (اضطراب مزمن في الجهاز الهضمي)، واعتلال عضلة القلب، ومرض العصبون الحركي.