نشعر بالخوف دائماً من التحدث عن المشاكل النفسية التي يمكن أن نتعرض لها، ولكن لا بد من الحديث عن المشاكل النفسية مثلما نتحدث بحرية عن المشاكل الصحية العضوية، وخاصة أن بعضها يكون خطيراً، ويمكن أن يدفعنا إلى ممارسة سلوكيات ضارة، ومن أكثر المشاكل النفسية الشائعة طويلة الأمد "اضطراب الشخصية الفصامية".
اضطراب الشخصية الفصامية يعد من المشاكل العقلية التي تصيب فئة كبيرة من الأشخاص، كما أنه طويل الأمد، ويحتاج علاجه لفترات طويلة من الوقت، ويمارس المريض سلوكيات غريبة الأطوار، كما يكون لديه معتقدات غير مألوفة، بجانب صعوبة في التعبير عن المشاعر، وأنماط غير عادية من الكلام، كما يعاني الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الفصامية من مستويات عالية من القلق الاجتماعي، ويجدون صعوبة في تكوين علاقات، وفقاً لموقع "Verywellhealth".
يشير مصطلح "غريب الأطوار" إلى الأفكار والأفعال والمعتقدات الغريبة، التي يتحدث عنها هؤلاء المرضى، كما أن لديهم معايير لا تتعلق بالواقع، وفي كثير من الأوقات، تكون أفعالهم غير مناسبة؛ لذا ينبغي السيطرة على الأمر من خلال حلول علاجية فعالة.
وبجانب ذلك، يؤثر اضطراب الشخصية الفصامية على العمل والمدرسة، والجوانب الأخرى من الحياة اليومية.
يؤثر اضطراب الشخصية الفصامية على الدراسة
يكافح الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الفصامية من أجل التأقلم في العمل أو المدرسة، وتظهر عليهم العديد من الأعراض التي تكون مزعجة للآخرين، وفيما يلي بعض منها:
1-الشعور بالانزعاج الشديد في المواقف الاجتماعية.
2-قلة التفاعل أو إظهار الانفعال بشكل غير مناسب للموقف.
3-صعوبة في التواصل البصري.
4-فقدان القدرة على تكوين العلاقات.
فقدان القدرة على تكوين العلاقات
5-الشك في الآخرين.
6- الاعتقاد بوجود قوى خاصة، مثل السحر أو القوى الخارقة للطبيعة.
7-ارتداء ملابس غير مناسبة.
8-ضعف التحصيل العام في العمل أو المدرسة.
وبناءً على ذلك، عند ظهور هذه الأعراض لا بد من التحدث مع الطبيب على الفور، لأن المريض يمكن أن يؤذي نفسه دون أن يدرك ذلك، أو يكون سبباً لإحراج العائلة، ولا يستطيعون التواجد في المناسبات العامة بسبب ما يمارسه، وبجانب ذلك، لا بد من مراقبته جيداً، وخاصة عندما يشعر بـالغضب.