عند الحديث عن الإدمان، أول ما يأتي في مخيلتنا هو إدمان المخدرات، ولكن هذا غير صحيح، حيث توجد أشكال عدة للإدمان السلوكي، ويشتمل على إدمان وسائل التواصل الاجتماعي أو السلوك الجنسي، وغيرها من السلوكيات التي لا يستطيع المريض التوقف عن ممارستها على الرغم من أنها تضر بالصحة العامة.
خلال السطور التالية تستعرض "بوابة صحة" كل ما تريد معرفته حول الإدمان السلوكي، والأعراض التحذيرية التي تظهر على المرضى، وفقاً لموقع "Verywellhealth".
الارتباط الشديد ببعض السلوكيات يسبب إدمانها
يُعرف الإدمان السلوكي أيضاً باسم إدمان العملية، ويشعر المريض بالرغبة الشديدة في ممارسة بعض الأنشطة التي يكون لها آثار سلبية على الصحة النفسية والعقلية والصحة العامة، ولكنه يشعر بالسعادة بمثل هذه السلوكيات الإدمانية، ويقول الأطباء إن الناقل العصبي الدوبامين يلعب دوراً في ذلك، حيث يحفز من الشعور بالمكافأة، والرغبة بالقيام بهذه السلوكيات، لذا يصل الأمر في بعض الأوقات إلى الإدمان السلوكي مثل التسوق القهري أو الشراهة عند تناول الطعام.
تشير الأبحاث إلى أن الإدمان السلوكي وإدمان تعاطي المخدرات لديهما تأثير مماثل في الدماغ، وعلى الرغم من أن المريض مجبر في الحالتين على الاستمرار في الممارسة رغم العواقب، فإن هناك بعض الاختلافات، ويرجع ذلك إلى أن الإدمان السلوكي لا يسبب نفس العلامات الجسدية التي ينتجها إدمان المخدرات.
الإفراط في فعل شيء من أعراض الإدمان السلوكي
هناك العديد من الاختلافات بين الإفراط في تناول الطعام أو الحلويات أو التسوق، والإدمان السلوكي الكامل، الذي يصل إلى حالة من الهوس، لذا ينبغي التعرف على العلامات التحذيرية التي تسلط الضوء على الإصابة بالإدمان السلوكي، وتشتمل على ما يلي:
1-الإفراط في وقت ممارسة سلوك محدد.
2-الاعتماد بشكل متزايد على السلوك كوسيلة للتعامل مع العواطف والشعور.
3-مواجهة صعوبة في تغيير سلوكك رغم الشعور بالخجل.
4-الاستمرار في السلوك رغم محاولاتك المستمرة في التوقف.
5-إهمال العمل أو المدرسة أو الأسرة لممارسة هذا السلوك أو إخفاء آثاره على حياتك.
6-إنكار الحقيقة الكاملة بشأن إدمانك أو التقليل منها أو إخفاءها.
7- المشاعر السلبية عند محاولة التوقف، وتعرف هذه الحالة بأعراض الانسحاب.