تمكن الباحثون في كلية طب وايل كورنيل من تصنيف مرض باركنسون، والذي يطلق عليه الشلل الرعاش، إلى 3 أنواع فرعية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتحمل هذه النتائج التي نُشرت في مجلة npj Digital Medicine، وعداً بمساعدة الباحثين والأطباء في استهداف العلاجات المحددة لهذه الأنواع الفرعية.
أنواع الشلل الرعاش
حدد الباحثون في جامعة كورنيل 3 أنواع فرعية لمرض باركنسون "الشلل الرعاش" بناءً على سرعة تقدم المرض:
النوع السريع (PD-R): يتميز بسرعة تقدم الأعراض، حيث إن تمت دراسة عينة وكان بها 54 شخصاً (13.3%) يعانون من هذا النوع.
النوع البطيء (PD-I): يتميز بأعراض خفيفة في البداية وتقدم معتدل، وكان 145 شخصاً (35.7%) يعانون من هذا النوع في العينة التي تمت دراستها.
النوع المعتدل (PD-M): يتميز بأعراض خفيفة في البداية وتقدم معتدل، وكان هذا النوع هو الأكبر في العينة التي تمت دراستها، حيث كان 207 أشخاص (50.9%) يعانون من هذا النوع.
أوضح الدكتور كليمنس شيرزر، عالم وطبيب وأستاذ علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة ييل، لموقع Medical News Today أن النتائج الحسابية للدراسة مثيرة للاهتمام، ولكنها مبدئية للغاية وتحتاج إلى عينات أكبر لتطوير وتصديق هذه التصنيفات، مشيراً إلى أن هدف الطب الدقيق هو التنبؤ بمسار المرض في المريض والتدخل علاجياً في الوقت المناسب لمنع تطور المضاعفات.
بينما قال الدكتور دانيال ترونغ، طبيب الأعصاب ومدير مركز ترونغ للأعصاب - كاليفورنيا، إن تصنيف الأنواع الفرعية هو نهج منطقي ومنهجي لعلاج باركنسون "الشلل الرعاش"، ما يسمح بتصميم رعاية صحية تنبؤية ووقائية لكل نوع فرعي، مضيفاً أنه قد يتطلب التدخل المبكر للمرضى الذين يعانون من تقدم سريع، وهذا أمر بالغ الأهمية لإدارة الأعراض قبل أن تصبح شديدة ومنهكة، كما يساعد تصنيف الأنواع الفرعية في تصنيف المرضى بناءً على مخاطرهم، مما يمكن من إجراء تجارب سريرية أكثر تركيزاً وفعالية للعلاجات الجديدة، إضافةً إلى تحسين تخصيص موارد الرعاية الصحية.
علاجات محتملة للشلل الرعاش
النوع البطيء (PD-I): يمكن أن تركز العلاجات على الحفاظ على جودة الحياة ومنع تقدم الأعراض من خلال تعديلات نمط الحياة، والعلاج الطبيعي، وربما الأدوية الواقية للأعصاب.
النوع المعتدل (PD-M): قد يستفيد هؤلاء المرضى من مجموعة من العلاجات الدوائية لإدارة الأعراض وإبطاء التقدم، مثل منبهات الدوبامين، ومثبطات MAO-B، أو العلاجات المعدلة للمرض.
النوع السريع (PD-R): يتقدم هذا النوع بسرعة وغالباً ما يشمل العجز الإدراكي، وأظهر دواء الميتفورمين وعداً في تحسين الأعراض في هذه المجموعة، خاصةً المتعلقة بالإدراك والسقوط، وقد يكون التدخل المبكر باستخدام الميتفورمين وعوامل وقائية أخرى للأعصاب أمراً بالغ الأهمية لإدارة هذا النوع الفرعي.