أيهما أفضل تناول وجبات صغيرة أم وجبة كبيرة؟ 5 فوائد صحية لهذا النظام الغذائي
فوائد الوجبات الصغيرة
تقسيم النظام الغذائي اليومي إلى 3 وجبات كبيرة فكرة أصبحت منتشرة على نطاق واسع في الثقافة الحديثة لصحة أفضل، ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، بدأ خبراء في تغيير وجهة نظرهم، مقترحين أن تناول وجبات أصغر وأكثر تكراراً قد يكون الأفضل للوقاية من الأمراض المزمنة وفقدان الوزن، ونتيجة لذلك بدأ المزيد من الأشخاص في تغيير أنماط تناولهم للوجبات لصالح تناول عدة وجبات صغيرة على مدار اليوم.
ونشرت مجلة "Honest Nutrition" دراسة علمية لمناقشة فوائد الوجبات الصغيرة المتكررة مقارنةً بالوجبات الكبيرة الأقل عدداً.
فوائد الوجبات الصغيرة
فوائد الوجبات الصغيرة
يرى المدافعون عن تناول وجبات صغيرة ومتكررة أن هذا النمط من الأكل يمكن أن يُحسن الإحساس بالشبع، أو الشعور بالامتلاء بعد الوجبة، ويُزيد من الأيض وتكوين الجسم، ويمنع انخفاض مستويات الطاقة، ويضبط مستويات السكر في الدم، ويمنع الإفراط في تناول الطعام، وخلال السطور التالية سوف نتناول فوائدها وهي كالتالي:
تقليل أمراض القلب
تشير الدراسات الوبائية المبكرة إلى أن زيادة تردد الوجبات يمكن أن يحسن مستويات الدهون في الدم ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، مؤكدة أن الأشخاص الذين يتناولون وجبات صغيرة ومتكررة لديهم مستويات كوليسترول أفضل مقارنةً بأولئك الذين يتناولون أقل من 3 وجبات في اليوم.
بالإضافة إلى ذلك خلصت مراجعة نشرت في مجلة "Circulation" التابعة لجمعية القلب الأمريكية إلى أن تردد الأكل الأكبر يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، وفقًا للدراسات الوبائية.
فقدان الوزن
قارنت الدراسة بين تناول 3 وجبات في اليوم أو 6 وجبات أصغر وأكثر تكراراً على الدهون في الجسم والجوع المدرك، ولم يُلاحظ أي اختلاف في استهلاك الطاقة وفقدان الدهون بين المجموعتين، بل وجدت أن الأشخاص الذين تناولوا 6 وجبات صغيرة خلال اليوم كانوا يشعرون بجوع أكبر ورغبة أكبر في الأكل مقارنةً بمن تناولوا 3 وجبات كبيرة في اليوم.
وعلاوة على ذلك، وفقاً لتقرير علمي من وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) حول إرشادات النظام الغذائي لعام 2020، أشار إلى أنه لا توجد أدلة كافية لتحديد العلاقة بين تردد الوجبات وتكوين الجسم وخطر زيادة الوزن والسمنة.
تعزيز الأيض
يعتقد كثيرون أن تناول الطعام كل 2 إلى 3 ساعات يمكن أن يساعد في تعزيز الأيض، على اعتبار أن الهضم يتطلب الطاقة ويعرف ذلك بتأثير الطعام الحراري (TEF)، ومع ذلك لا يبدو أن تردد الوجبات يلعب دوراً في تعزيز الأيض، وعلى العكس تشير بعض الدراسات إلى أن تناول وجبات أقل ولكن كميتها أكبر قد يزيد من تأثير الطعام الحراري أكثر من تناول وجبات متكررة.
أداء الرياضيين
وفقًا للجمعية الدولية للتغذية الرياضية، قد يستفيد الرياضيون الذين يتبعون نظاماً غذائياً منخفض السعرات الحرارية من تناول وجبات صغيرة ومتكررة تحتوي على كمية كافية من البروتين، لأن ذلك يمكن أن يساعد في الحفاظ على كتلة العضلات النحيفة، وعند التركيز على إجمالي السعرات الحرارية اليومية تشير الأدلة المحدودة إلى أن تردد الوجبات الأعلى قد يعزز الأداء الرياضي، ويدعم فقدان الدهون، ويحسن تكوين الجسم لدى الرياضيين.
الوجبات الصغيرة أم الكبيرة؟
أيهما أفضل وجبات صغيرة أم وجبة كبيرة؟
استناداً إلى الدراسات السابقة لا توجد أدلة قوية تدعم نمط تناول واحد على الآخر، ومع ذلك، يمكن أن يكون كلا النمطين لتناول الوجبات مفيدين طالما أن التركيز الأساسي هو على عادات تناول الطعام الصحية.
